حسابي على الفيس بوك

صندوق التعليقات

Featured Video

السبت، 24 ديسمبر 2011

حنـــان .. قصة قصيرة .. للكاتبة الفلسطينية أميرة عبد الله


بقلم : أميرة عبد الله
كانت حنان تذرع حجرتها ذهاباً وإياباً بينما كانَ والدها يغطُ في نوم عميق أو هذا ما تراءى لها.
 فجأة شعرت أنَ قواها خارت، فارتمت على سريرها تستمطر سلوى تغرد في حمم أحزانها..
 عيناها الجميلتان جحظتا وهما تتأملان شيئا ما كانَ يداعب سقفَ حجرتها..
 لم تعد تعلم هل هي في حلم أم يقظة؛ فقد رأت سلةً كبيرةً تهبط عليها من السقف المثقوب.. سألت نفسها بتعجب: متى؟ ومن ثقبهُ ؟؟
 وما الذي تحويه السلة التي تهبط رويداً ..رويداً، فوقَ رأسي مباشرة؟؟إن لم أتحرك فربما ستهشمهُ، وإن أوقفتها فلن أعلم ما بداخلها..
 قررت أن تبقى مكانها وتغامر.
 فجأة سمعت صوتَ ارتطام شيء ما بداخل عقلها.. أحست أفكارها بالرعشة تلوَ الرعشة.. اللعنة عليها!.. سأرد لها الصاع صاعين؛ صفعتني بعدَ أن اتهمتني بأني أود خطف خطيبها منها، لمجرد أنني كنتُ أناقشهُ بخصوص محاضرة في حجرة مكتبه بالجامعة، وبعد أن أخبرها أنني... اعتذرت لي..
 قد ظنت الغبية أنني سامحتها.. ستدفع الثمن غالياً.. ما ذنبي إن كانَ خطيبها ينظر إليَ كالأبله، ولا يشيح بصرهُ عني وهو يلقي محاضراته..
 نهضت من سريرها بعصبية وتوجهت نحوَ زهريتها الموجودة على منضدتها.. تأملتها مطولاً، ثم انتزعت منها الورود وطرحتها أرضاً، ثمَ عادت للإستلقاء على سريرها كالأميرة النائمة بعدَ أن انفرجت عن شفتيها ابتسامة قهر وغيظ لو وزع على الكون لأحرقهُ.
 "هدايا كثيرة تلمع داخل السلة.. لم يبقَ إلا القليل، وسأمسكها بيدي بكل قوتي.. هل هي هدنة من نوع ما! أم رفيف النور يعانق نرجسية فكري اللحظية ليطببها؟!
 بينَ كومة قصصه يجلس كطير جريح يغترفَ منها ما يشاء ، يمسح عرق أوهامه الحبلى بخطيئة ربما لبسها طيف الأنانية.. تخيلها كزهرة نيسان تصعد من فنجان قهوته وهيَ تمسح عن أطرافه آثار أحمر شفاهها .."سأثبت لها وللجميع أنني الأفضل فربما ستتنفسني عشقاً في مروجي الدافئة.."
 ترمقهُ من سريرها وتتأمل آثار الصفعات التي أهدرتها هباءً على وجنتيه بعدَ أن قبلها عنوة.. نظرت إليه بتعال ثمَ قالت: "أنتَ الأفضل وماذا بعد؟"
 - لا تصرخي..!! سيسمعك والدك.
 -" لن أسامحها أبداً.." قالتها وهي تمسح ياقوتة أبت إلا أن تقف لبرهة على شفتها العلوية تستنشق عبيرها.
 "- إذن اصفعيها كما صفعتك ثمَ بعدها.. انسي الموضوع.. أريد أن أصبح أفضل كاتب على الإطلاق!!.. لا أريدك أن تجلسي بقربي حتى لا تقطعي حبلَ أفكاري، اجلسي مقابلي.."
 كان يراقب شفاهها القرمزية ويحسد تلك الدمعة التي لا زالت تتأرجح بدلال على شفتها ..
 تمددتْ مرةً أخرى على السرير وفتحت ذراعيها لتستقبل الهدايا الجمة..
 أخذهُ خيالهُ للبعيد.. هناكَ في الحقل الأخضر راقصة هيفاء تتمايل كالزان.. بينما خصلات شعرها الناعمة كالحريرتبعثرها الرياح.. يحاول الراقص أن يقتربَ منها ليرفعها للأعلى، لكنها تبتعدُ عنهُ تدريجياً.. ينظر إليها فتنعكس صورتهُ بعينيها وكأنهما القطب المتجمد..
 يعاقر خمرَ إلهامهِ من خلالهما، ليرى راقصتهُ الفريدة قد عادت تذرع الحجرة وهيَ تتمتم بجمل غير مترابطة :"تباً ..السقف لم يعد مثقوباً.. !! هل أسامحها ؟؟..
 متى سيسدل الستار وينتهي العرض الأخير؟؟" الرقصة الأولى ستكون معي على ضوء القمر بعدَ أن أصدر مجموعتي القصصية الأولى..سأجعلها تتزلج داخل دمائي فربما تصب عواطفها المتدفقة كالحمم في صميم قلبي.. آآآآآآآه، كم أتمنى أن أغزل لها حروفاً مرجانية ."
 لا يزال يذكر أطواق الياسمين التي كانت تضعها على شعرها، ومشيتها الملوكية وكأنها عرفت أنها من أجمل الإناث على الاطلاق.. لمَ وافقَ والدها على زواجها به بالرغم من أنها كانت تحب رجلاً ثرياً يفوقهُ وسامةً.. إنهُ يراهُ الآن من نافذة ذاكرته، يطل على أبراج قلبها!! كم يود أن يثبت لها أنهُ الأفضل.. فربما تنسى الآخر وتراهُ لتنفتح لهُ أحد نوافذ الأمل.
 كسرَ القلم الذي كانَ يمسكهُ بيده وكأنهُ يود أن يدك عنقَ أحدهم.. تأملها وهيَ لا زالت تنفث دخان الغضب، وهمسَ لنفسه: الحب عجيب.. كالنسمة يهب على القلب ليداعبه بطراوة.. يا ترى ما الذي أعجبني فيها!!
 لا يعلم ما الذي دهاهُ ليغادرَ حجرتهما التي أُجبر على العيش معها فيها بناء على رغبة والدها الملحة!. تسلل بخفة على أطراف أصابعه لحجرة والدها، أخذَ مفتاح درجه الذي يرفض إعطاءهُ لأحد، مر من أمام حجرة نومه مرة أخرى، نظرَ إليها مطولاً.. كانت تجلس على حافة النافذة تتأمل اللاشيء، وكأنها ستجمع كل العواصف بقبضة يدها، لتلقيها بكل قواها على شبح ما يتربص لها في الزوايا.
 لم تلتفت إليه.. فتحَ درج مكتب والدها.. أمسك الرسالة بيد مرتجفة يود قراءتها..
 سمعَ خلفهُ صوت إغلاق باب، استدار ليعاتبها لأنها أجفلتهُ.. وإذا به وجهاً لوجه مع والدها..
 كانَ ينظر إليه، ولكن ليسَ بغضب كما توقع، ولكن بحزن وتوتر..
 - "توقعت أنك ستفتح الدرج بأي يوم.." قالها عمهُ وهوَ يقفُ مرتكزاً على الباب .." اعلم شيئاً واحداً.. هيَ تحبك، وأصرت على الزواج بك رغمَ معارضتي الشديدة، راهنتها أنكَ ستطلقها خلالَ عام فقالت:" لن يتركني.. مهما فعلت..".
 قلت لها يومها:"لكنهُ يعتقد أنك تحبين سامر..!! " فردت: أجل، لأنكَ أوهمتهُ بذلك."
 -"إن طلقك بعدَ عام فستفعلين كل ما آمرك به، وإن لم يفعل فخذي المفتاح من حجرتي، تنتظرك رسالة هامة في مكتبي."
 -"رسالة؟؟ "
 -"أجل..رسالة .."
 نظرَ لعمه بامتعاض، ثمَ ضربَ المكتب بعنف بقبضة يده وكأنهُ يود أن يزلزل كل أنحاء البيت بمن فيه..
 سألهُ عمهُ وهوَ يفتح لهُ باب القفص :"ألن تقرأ الرسالة؟.. فهيَ تهمك كما تهمها حيث قاربَ العام على الإنتهاء.."
 ناولهُ الرسالة مرة أخرى بعد أن سقطت منهُ..
 غادرَ البيت مسرعاً لا يلوي على شيء وهوَ يضغط على الرسالة بأصابعه وكانهُ يود أن يعتصر أنفاسها..
 لم ينتبه أن زوجتهُ كانت تراقبهُ بكدر.."هل قررَ أخيراً أنني لا أستحقُ العناء وإنني قشرة جوفاء..؟! " تفرست بالمرآة وكأنها تكلم الماضي القريب الذي لا زال يثير سخطها وحنقها.. " هل أسامحها يا ترى؟ لو كنتُ مكانها لغلفت قلبي الغيرة، وربما لفعلت مثلها..
 اللعنة على هذا التحدي السخيف يا والدي..اللعنة عليه.. لقد خسرتُ زوجي؛ الرجل الوحيد الذي أحببت وفضلت على المال." انهمرت دموعها مدراراً.. حاولت مسحها بعصبية بمنديلها الذي طرزت عليه أول حرف من اسميهما.
 وقفَ طويلاً أمامَ البحيرة، ثم صرخَ بأعلى صوته:" ذلكَ الرجل دمر حياتنا؛ لقد أوهمني ملايين المرات أنها أجبرت على الزواج بي.. أكرهه لأنهُ وضعَ حاجزاً بيني وبينها.. أكرهه..
 طيلة هذا العام وأنا أظنها تود التخلص مني والعودة لوسام."
 سمعَ رنينَ جواله وصوتُ بكاء مرير:"أرجوك، عد لي.. سأذبل وأموت بدونك..أحبك..أحبك .."أغلقَ الجوال وهوَ يرتجف وفتحَ الرسالة ليقرأها كالمخدر..
 ابنتي الحبيبة! أعلم أنك تظنين أنني رجلٌ بلا قلب، لكنك ستتفاجئين حينَ أقول لك أنني تحدثت مع سامر الذي كان يلح على الزواج بك، وحينَ أخبرتهُ أنك مريضة، أخبرني أنهُ لم يعد يريدك. بينما حين كررت نفس الكلام لزوجك، قال لي إنه يعلم أنك مغرورة لدرجة لا تطاق، ولكنهُ سيجعلك تحبينه كما يحبك، وأنهُ سيفعل المستحيل لأجلك..
 أجبرتك على مضايقته؛ لأرى مدى حبهُ لك وهل سيحتملك، حتى أتأكد أنني حينَ أموت سأتركك بينَ أيد أمينة..
 أنا مريضٌ جداً وقد أخبرني الطبيب أنني سأموت عما قريب؛ فقد استفحل بجسدي الهزيل المرض..
 زوجك رجلٌ رائعٌ.. قد أحسنت الإختيار..
طارت أوراق روايته من النافذة المفتوحة ليبتلعها الفضاء.. بينما كانت أطواق الياسمين تتهادى على سطح البحيرة والقوارب الشراعية تستعد بألق لبدء السباق المصيري.

وزير الثقافة المصري السابق الناقد د.جابر عصفور لوكالة أنباء الشعر:" أدونيس لايسرق، وهشام الجخ ليس شاعرا..والوزارة خدعة




وكالة أنباء الشعر \ الجزائر \ آمال قوراية
 نفى وزير الثقافة المصري السابق جابر عصفور تهم السرقات الفكرية التي لاحقت الشاعر أدونيس مؤخرا وقال إنه " لا يمكن لقامة مثل أدونيس أن تسرق  فكرا" كما كشف عن الأسباب التي جعلته يستقيل  من منصب وزارة الثقافة، وفي حديثه عن  أدب الثورة اعتبر عصفور أن الشباب كتبوا الجملة الأولى منه والباقي لم يأت بعد... جاء ذلك في حوار أجرته وكالة أنباء الشعر.. وأدناه نص الحوار..
-هل تعتقد أن الشعوب العربية سوف تتقبل المشروع التنويري الذي طرحته حتى بعد قبولك لمنصب وزير الثقافة والذي استقلت منه بعد ذلك ؟
 قبولي لمنصب وزاري مجرد خدعة تعرضت لها وأقولها بصراحة هي خدعة ندمت على الوقوع فيها،  ولن أجد أعذارا لتبرير خطأ ارتكبته، ولم أجد ما يقنعني أو ما يقنع الناس بأن أغفر لنفسي رغم أن لدي مبرراتي، لذلك أعتبره خطأ وقعت  فيه، أما المشروع التنويري  فيستند بالأساس إلى العقل وهو موجود وقائم على مبادئ، يحتاجها العالم العربي، وهو الاحتكام إلى العقل، والإيمان بالمذهب العلمي، وما يتبع ذلك من بناء لدولة حديثة قائمة على الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، وهي أسس عادلة، ولأن هذا المشروع عقلي فلا يوجد فيه سلطات مقدسة
-شاركت في لجان تحكيم عدة مسابقات أدبية، كيف تقيم مستويات  التجارب  الشعرية؟
لا أنكر أنني وجدت تجارب مميزة، ولكن أتوقف لأضع نقطة، فلا أستطيع أن أقول إن في الأجيال القادمة موهبة ضخمة تستطيع أن تؤسس تيارا كما أسسه محمود درويش مثلا، وصلاح عبد الصبور وغيرهم، فلسنا في  زمن الشاعر الكبير ، الزمن الذي يمكن أن يخرج  منه نزار قباني  أو غيره، أعتقد أننا في زمن الرواية الذي يخرج روائيين رائعين، على الأقل على المدى القصير، فمثلا عندما أصدر صلاح عبد الصبور"ناس في بلادي" أحدث ثورة، الآن هناك دواوين تصدر لكن ليس لها نفس الأثر القديم، لم نعد  في زمن الشعر .
-ما رأيك بالتجارب الشعرية النسوية؟
لا يختلف الأمر كثيرا عما قلته سابقا، مع أن هناك تجارب نسوية قوية وحتى لا أذكر اسما وأترك  آخر، فسأقول فقط إن هناك تجارب صنعت لنفسها وجودا.

-لاحقت أدونيس تهم سرقات فكرية مؤخرا، هل تعتقد  أنه  يسرق أفكار الغرب كما ذكر جهاد فاضل ؟
  ما أسهل الاتهام،  فالبيّنة  على من ادعى لكن أن نطلق أحكاما بتعميم فلا منطق في ذلك ، ولا يمكن لقامة مثل أدونيس أن تفعل هذا، هل يعقل أن يبنى كل هذا المجد الذي صنعه بالسرقة؟ ،  فأدونيس يظل موهبة فريدة وإن تأثر بعدد أكبر أو أقل من الكتاب الغربيين.فلا يوجد شخصية مثقفة لم تتأثر بأحد.
-وماذا  عن مشروعه التنويري؟
 في العموم مشروعه جيد ولكن هناك بعض النقاط التي أرى فيها بعض الخلاف  بيننا وهي تتعلق بالبناء ربما، وبمنهجه المختلف لأنه يميل إلى الفكر الغربي.
-ماهية قراءتك  للثورات العربية؟
من أطلق عليها ربيع الثورات العربية  صادق جدا، لأنها فعلا حققت  تغييرا حتى وان كان فقط لبعض الدول العربية، ولكن العبرة في النتيجة هل تستطيع  هذه الدول أن تبنى دولة حديثة ديمقراطية ؟ وهذا لم يتحقق بعد..
  -وما محل أدب الثورة  في كل ذلك؟
 طبعا الأديب يشعر بدافع للكتابة وسط هذه الظروف، والدافع  هنا محترم جدا، لكن السؤال هل يمكن  لهذا الدافع أن ينتج أعمالا خالدة، قرأت بعض الروايات  والقصائد  التي هزتني  ولكن هل ستظل تهزني و تهز  ابني من بعدي. في شعر العامية مثلا  أجد أن عبد الرحمن الأبنودي كان صادقا في ديوانه " عيون الوطن "  وكانت قصائده أحسن  من  قصائد  الفصحى، لكن أن نقول مثلا إن هشام الجخ شاعر ؟  فلا...لا يمكن اعتباره  كذلك مطلقا ، أما في الرواية فهناك " جناح  الفراشة " لمحمد سلماوي والتي أعتبر أنها معبرة عن الراهن المصري.
-ماهي الأسماء الروائية التي تستفز  الدكتور جابر عصفور لقراءة أعمالها؟
هناك الكثير من الأسماء مثلا في الجزائر الروائي واسيني الأعرج  الذي شكل لنفسه  تيارا متميزا،  وفي ليبيا أذكر إبراهيم الكوني و في المغرب هناك أكثر من اسم  وفي مصر  هناك أصوات روائية من الجيل الحالي.
-كلمة أخيرة؟
أقول إن الشعر العربي الآن يمر بمرحلة صعبة  وعليه أن يستعيد جمهوره، وعلى الشاعر أن يبحث عن وسائل أخرى  من أجل أن يعرف به و يجدد اقترابه من جمهوره، ,وأعتقد أن الوكالة أقرب إلى الشاعر والجمهور معا لأنها الوسيلة الحديثة التي تعمل من أجل ان يستعيد الشعر مكانته.

الحوار نشر بوكالة أنباء الشعر بتاريخ:
الجمعة, 2011.10.07 (GMT+3)

الشاعر المصري أحمد حسن عبد الفضيل يحصل على الجائزة التشجيعية في مسابقة البردة

وكالة أنباء الشعر- القاهرة- ولاء عبد الله
سلطت جائزة البردة التي تقدمها وزارة الثقافة الإماراتية سنويا الضوء هذا العام على واحد من أهم شعراء الفصحى المصريين الشباب وقدمته كشاعر "نبطي"حيث فاز الشاعر "أحمد حسن عبدالفضيل" بجائزة تشجيعية في الشعر النبطي.
 وأحمد حسن عبد الفضيل هو أحد أحفاد الإمام البوصيري صاحب "البردة"، فهو من بني سويف"مسقط رأس الإمام البوصيري"، وحول حصوله على الجائزة التشجيعية يقول عبد الفضيل:" أهم ما يسعدني أن يقترن اسمي مع البردة، والتي تعود للإمام البوصيري، والذي أعتبر أنني أحد أحفاده فمنشأنا واحد ومالا يعرفه الكثيرون أن الإمام البوصيري هو من أعلام محافظة بني سويف، من"أبوصير الملأ"، ومن ثم فنحن نعد من أبنائه وأحفاده. ومن ناحية أخرى أن الجائزة جاءت في فرع لم أطرقه من قبل، فقد عرفت شاعرا فصيحا وحصلت على جائزة الشارقة في شعر الفصحى لأكون أول مصري يحصل على جائزتها الأولى، ولتكون نافذة لي أطل منها على العالم، ولتكون أفضل تقديم لي ولشعري، ثم اليوم وفي دولة الإمارات أيضا فأنا أكرم بقصيدة نبطية في مدح الرسول الكريم صلى الله علية وسلم".
وحول اتجاهه للشعر النبطي يقول أحمد حسن: الشاعر دائما ما يعيش حالة من التجريب، وهذا جانب لكن إضافة إلى ذلك فهناك منتدى أدبي أشرف فيه على قسم الشعر الفصيح، وقد وجدت في هذا المتدى حضورا متميزا للشعر النبطي، وقرأت لشعراء أعمال متميزة شجعتني كثيرا على أن أخوض هذه التجربة، ومن باب التجريب فقد بدأت التجربة بالفعل، وقد كتبت عدة قصائد قبل القصيدة التي تقدمت بها للبردة، أشاد بها بعض الأصدقاء من الشعراء النبطيين".
 ويقول عبد الفضيل أن الشاعر الفصيح يستطيع بسهوله أن يحلق في عالم الشعر النبطي إذا حصل على جناحي هذا اللون من الشعر، وهما "اللهجة" و "قواعد الشعر النبطي"، وإن كانت اللهجة هي الأهم في الأمر فأن تتعرف على اللهجة وأنت شاعر متمكن من أدواتك يمكنك أن تخوض غمار التجربة.
يذكر أن وزارة الثقافة الاماراتية قد أعلنت الأربعاء عن أسماء الفائزين في الدورة التاسعة لجائزة البردة، والتي ذهبت في فرع الشعر الفصيح إلى "عبدالسلام محمد العبوسي من سوريا ومحمد عريج من المغرب وياسر عبدالله علي آل غريب وجاسم محمد الصحيح وكلاهما من السعودية."
وبينما حجبت جائزتي الشعر النبطي الأولى والثانية لعدم ارتقاء الأعمال للمستوى المطلوب وذهبت الجائزة الثالثة إلى الإمارات وفاز بها الشاعر عتيق خلفان الكعبي وبنفس الجائزة فاز الشاعر العماني فيصل عبدالله إسماعيل الفارسي وفاز بالجائزة الرابعة الشاعر سالم عبدالله راشد الحوسني من الإمارات.

الخميس، 22 ديسمبر 2011

"محال".. رواية جديدة ليوسف زيدان



صدر في القاهرة عن دار الشروق المصرية؛ رواية "محال" للروائي المصري د.يوسف زيدان ، وتعد الرواية هي العمل الروائي الرابع لزيدان بعد النبطي، عزازيل، ظل الأفعى، وتستلهم الرواية تجربة الاعتقال في المعسكر الأمريكي الشهير "جوانتانامو" من خلال سيرة شاب عشريني يعيش في أسوان بعيداً عن أسرته المقيمة في أم درمان، وأثناء عمله في الإرشاد السياحي يقع في حب فتاة سكندرية تعيش في حي "كرموز" الشعبي، عندما زارت الأقصر وأسوان في رحلة جامعية.. ثم تتطور أحداث الرواية مع نكسة السياحة بمصر بعد مذبحة الدير البحري، بالأقصر، واضطرار الشاب للسفر إلى الخليج، ومنها إلى أوزبكستان، ثم أفغانستان حيث اعتقله الجيش الأمريكي وسجنه في معتقل جوانتاناموا. وفي خلفية الأحداث الروائية، يظهر أسامة بن لادن زعيم القاعدة ولكن بصورة أخرى غير تلك التى اشتهرت عنه فى وسائل الإعلام.
يذكر أن زيدان قد نشر فصولا من الرواية في جريدة المصري اليوم، وقد نالت اهتماما كبيرا.

الشاعر صبحي موسى لوكالة أنباء الشعر: لست صاحب "عزبة" والنشر للأعمال المتميزة




وكالة أنباء الشعر- القاهرة- ولا عبدالله
أكد الشاعر صبحي موسى مدير إدارة النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة -في تصريح للوكالة أن التطورات الأخيرة في قطاع النشر التي  أُعلن عنها في المؤتمر الصحفي الأخير لرئيس الهيئة ومن المنتظر أن يتم العمل بها بداية العام 2012، تساهم بشكل كبير في ضبط عملية النشر بعيدا عن المحسوبيات وغيرها، مؤكدا أن الأولوية للنشر داخل الإدارة العامة للنشر وسلاسلها هي للنتاج المتميز بالدرجة الأولى دون تفريق.
مبدعو الهيئة يحق لهم النشر بها وفقا للضوابط
وحول مسألة النشر للمبدعين من العاملين بالهيئة داخل الإدارة يقول موسى:" الهيئة بها الكثير من المثقفين والمبدعين العاملين بها وهؤلاء من أبناء هذا الوطن، وهم من دافعي ضرائبه، ويعاملون كغيرهم ممن يعيشون بهذا الوطن من ثم لا يمكن أن نمنعهم من النشر في سلاسل الهيئة لأنهم يعملون بالهيئة ،فهذا الأمر سيكون بمثابة إقصاء لا يستحقونه، لكن في نفس الوقت فنحن محكومون بمجموعة من الضوابط والقوانين التي تتضمنها اللائحة، ومن ثم فإن النشر للمبدعين من العاملين بالهيئة يتم وفقا للضوابط والقوانين التي تحددها الهيئة، ولا يمكن تجاوزها لأي من الأسباب"، ويؤكد  أنه مقابل ذلك فإنه لا يجوز له ولا لأمين عام النشر"محمد أبو المجد"، أو لرئيس الهيئة "سعد عبد الرحمن" النشر في سلاسل الهيئة.
رئيس التحرير من خارج الهيئة
وحول آليات اختيار هيئات التحرير للسلاسل يوضح موسى أنهم قرروا أن يكون كل مدراء التحرير وسكرتاريا التحرير من داخل الهيئة، وكانوا في السابق يفتحون الباب لمدراء تحرير من خارج الهيئة إلا أنهم وضمن التطوير الجديد فقد أقروا آلية متوازنة جديدة تقتضي أن يكون رئيس التحرير من خارج الهيئة ومن ثم لا يجوز لأحد الكتاب من العاملين بالهيئة العمل كرئيس تحرير لأحد السلاسل، وذلك لقطع خط الرجعة عن القول بمحسوبيات أو تفضيل العاملين بالهيئة عن غيرهم، في حين أن هيئات التحرير من مدراء تحرير وسكرتارية التحرير فقد تقرر اختيارهم من داخل الهيئة لكن بآلية جديدة أيضا فقد تقرر أن تكون هيئات التحرير بلا إداريين، وتقرر أن يتم اختيار مديري التحرير، وسكرتيري التحرير من مثقفي الهيئة ومن مبدعيها ، مع على أن يكون هناك حالة توافق مع كل السلاسل، ومن هنا يكون لهيئات التحرير دور فعلي داخل السلسلة ومن ثم لا ينفرد رئيس التحرير بقراراته، لأنه في فترة من الفترات صعد الإداريين للعمل كمديري تحرير ومن ثم كان رئيس التحرير يعمل منفردا ولا يشاركه أحد.
منطق العزبة الخاصة
ويؤكد موسى أن هناك إشكالية كبيرة تقابله منذ عمله مديرا للنشر في الهيئة مع عدد كبير من الكتاب والمثقفين ونسي البعض أن مدير النشر هو مسئول تنفيذي بالدرجة الأولى لا يحق له أن يقصي أو يبعد، فالكل سيتصور أنه صاحب عزبة أو تركة، ومازال المثقفين أو كثير منهم يرون إمكانية الاستفادة من العمل والصداقة كبيرة، فالأولوية للنتاج المتميز بالدرجة الأولى دون تفريق. ويضيف:" هذان جانبان غائبان عن الكثير من الأصدقاء الذين يريدون التعامل مع الإدارة على أنها "دار نشر خاصة"، بعضهم يريد أن يعطيني كتابا ويطلب مني نشره فورا دون النظر للقواعد المعمول بها في الإدارة كمؤسسة حكومة تعمل بأموال دافعي الضرائب.وأغلبهم يرى أو يتحدث عن نفسه بوصفه صاحب الاستحقاق الأول انطلاقا من تاريخه ورؤيته لذاته على أنه كاتب أو شاعر وأمام منظومة كهذه فالهيئة تعمل بمعيار هيئات التحرير فضلا عن الفاحصين والنقاد الكبار الذين تعتمد عليهم لتوضيح الرؤية النقدية خاصة في السلاسل الإبداعية منعا للحرج أو التعامل مع الأمر على أنه عزبة".
إبداعات الثورة
وحول الآليات التي تم من خلالها اختيار الأعمال التي تقدمها الهيئة احتفاءً بمرور عام على بداية ثورة 25 يناير يقول :"في الآونة الأخيرة قررنا أن نحتفي بمرور عام على بدء الثورة المصرية عبر نشر ما ورد إلينا من أعمال متميزة كتبت استلهاما من هذه الثورة ومجرياتها، وكانت لدي فكرة طرحتها على رؤسائي وهي أن نبدأ من هذا السياق في شكل سلسلة تحمل عنوان "إبداعات الثورة" وأن ننشر عملا كل شهر بدءا من يوليو الماضي، إلا أنهم رفضوا قائلين: (أنه سيعني أن الناس سوف تكتب وفقا لآلية السلسلة وكثير من الإبداع الآن به نوع من المباشرة التي تضعف من جانبه الفني، فلنترك الأمر لما يرد إلينا بطبيعته على إدارة النشر إذ أنه سيكون مكتوبا لأجل الكتابة فقط وليس لملاحقة وجود سلسلة )، فضلا عن أننا سنقوم بتحكيم كافة الأعمال التي تردنا وبالفعل تكتمنا الأمر حتى لا يتم الكتابة على هذا النمط، ثم أحصينا ما ورد من كتابات تخص الثورة، وبناء على رأي الفاحصين جنبت الكتب التي لا علاقة لها بالثورة واخترنا المتميز منها شهادات شعر مسرح لنشره تحت عنوان "إبداعات الثورة" احتفاءً بمرور عام على بدء ثورة 25 يناير، لكن البعض خلط بين سلسلة أصوات أدبية التي توقف عملها منذ استقالة الناقد د.محمد عبد المطلب وبين إبداعات الثورة، وهذه السلسلة ستبدأ عملها مع الهيئة الجديدة من يناير القادم".
إعادة طباعة التنشئة السياسية للطرق الصوفية
وحول أحدث جديد إدارة النشر بالهيئة يقول:" أعادت الهيئة طباعة "كتاب التنشئة السياسية للطرق الصوفية" للدكتور عمار علي حسن، الفائز بجائزة الشيخ زايد العام الماضي، إضافة إلى الاتجاه لإعادة طباعة كتاب التاريخ السري للاحتلال البريطاني في مصر، وتاريخ البطاركة، وغيره من الأعمال الأخرى، ومن المنتظر أن يبدأ رؤساء تحرير السلاسل أعمالهم وإصداراتهم بدءا من يناير 2012.
الكتابة ترتبط عنده بالنوم والكسل
وحول عمله في إدارة النشر وقد تقلده منذ عدة شهور يقول:"أنا اعتبر إني كمجند أقضي وقتي في العمل ثم أترك الساحة لغيري ليقدم جهدا جديدا، وتحمسي لأني أتيت في لحظة متميزة، إلا أنني لست أبديا فسأتركها بعد فترة لكن أتمنى أن أقدم خلال فترة وجودي في الإدارة شيء مميز".
وحول تأثير عمله على كتابته وإبداعه كشاعر وروائي :" بالطبع له تأثيره السيئ على الكتابة، فقد ارتبطت الكتابة معي بأمرين نوم جيد وحالة من الكسل، لكن الأجواء السياسية المصاحبة للقضية تجعلك في حاله من الدهشة، هذا إضافة إلى العمل في الإدارة فلم يعد لدي كمية وقت، وكان تصوري أني سأعمل بثلث عقلي، لكني وجدت فيها جهد كبير، قد يكون بسبب التحديثات الجديدة، وعلاقتي بالكتابة الآن لا تتعدى 2% ".

جائزة «التميز النسائي» لكاميليا صبحي في باريس



قامت ليلا بوركارت رئيسة جمعية فرنسا وأوروبا والمتوسط بتكريم د.كاميليا صبحي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة في باريس، بإهدائها جائزة وشهادة التميز النسائي عن عام 2011 وهي عبارة عن تمثال يعبر عن انطلاقه المرأه وتحررها، وذلك تقديرا لدورها المهم الذي لعبته كملحقة ثم كمستشارة ثقافية لسفارة جمهورية مصر العربية في فرنسا على مدي ست سنوات، أنجزت خلالها محاور عديده للتعاون الثقافي بين البلدين، كما نظمت العديد من التظاهرات الثقافية القيمة التي ساهمت بقوة في تعريف الجمهور الفرنسي بالثقافة المصرية خاصة والعربية عامة، في أوجهها المختلفة من موسيقى وسينما وأدب وفنون تشكيلية.
تمنح الجمعية هذه الجوائز السنوية لشخصيات نسائية ساهمت بنجاحها وتميزها في تحسين دور المرأة في المجتمع وفي مجالات العمل المختلفة.
حضر التكريم كل من ناصر كامل سفير جمهورية مصر العربية في باريس ، د.أمل الصبان المستشارة الثقافية بالسفارة، د.محمد الذهبي الملحق الثقافي بمفوضية مصر لدى منظمة اليونسكو، د.محمود إسماعيل مدير المركز الثقافي في باريس.
وقد منحت لجنة التحكيم د.كاميليا هذه الجائزة مع ثماني فائزات من مصر وتونس والمغرب والجزائر واليمن وبينين وكوت ديفوار واليونان، وهن يعملن في مجالات الفنون والطب والاقتصاد والمحاماة.

ربما نحلم يوما ... خلود الجبلي

شعر: خلود الجبلي

ربما
يوما أحاول لبس أمنية وأدسها عبر ضفائر الصبر
وأمضي
أخلع عن مرآتي دغدغدة فراغ
وأشغل الوقت بحروف تتسابق
تكتب دوامة في قعر فنجان مختلف
لنزيح أكمام الشغف
عن ذلك القاموس المتجلد
في جنين الخدر
نتلمس
نتوجس
شعلة تغدق علينا أنفاسا لاتشبه
حواف ذاك التنور المسلط
عبر أسماعنا
راكبا فاقلة
تكوين إنسان
يبصق سخونته
فأعلن فوزه على مشاعرعلى شفا حفرة من نسيان

ربما بعد معناه قبائل رمضاء
ثقبت رقعة في ثوب اليقظة
ومشرط مندس عبر أرواح حاولت ركل الأغصان لوادي
لازرع فيه ولاماء
لعلها توقظ أوداج السماء
تتشوق لأحتضان تراب
ليسقط البلور من جديد
ونقزم تلك الالتواءات
السوداء التي كشطت
فطرة إنسان
ربما نحلم يوما
أن نلثم حلما لبقايا إنسان

الأربعاء، 21 ديسمبر 2011

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن القائمة الطويلة لفرعي "التنمية وبناء الدولة" و"الترجمة"




وكالة أنباء الشعر – أبوظبي
في إطار جهودها للتعريف بالأعمال المتميزة لمرشحيها وتشجيع الإبداع والفكر في مجالات المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب اليوم القائمة الطويلة للأعمال المرشحة في فرعي "التنمية وبناء الدولة" و"الترجمة" لدورة العام 2011-2012، تباعاً لإعلان قوائم فرعي "المؤلف الشاب" و"أدب الطفل" الأسبوع الماضي.
وتضم القائمة الطويلة لفرع التنمية وبناء الدولة ستة عناوين اختيرت من أصل 119 متقدماً في هذا الفرع، توزّعت على ست دول عربية، كان نصيب جمهورية مصر العربية منها كتاب بعنوان "المرجع في رياض الأطفال" للدكتور حسن شحاتة من مصر، من منشورات دار العالم العربي.  أما باقي الأعمال فتضم، "أيام العرب الأواخر" للدكتور سعد العبدالله الصويان من السعودية (منشورات الشبكة العربية للابحاث والنشر)، و "الأزمة المالية العالمية" للدكتور عبدالرزاق فارس الفارس من الإمارات (منشورات مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية)، و "لكي لا ننسى بيت دجن- يافا" للدكتور أيمن جابر حمودة  من الأردن (منشورات دار ورد الأردنية للنشر والتوزيع)، و "النهضة والحداثة-بين الارتباك والإخفاق" حسين عبدو العودات من سوريا (منشورات دار الساقي)، و "أنماط التنمية في القرن الحادي والعشرين" للدكتور هادي أحمد الفراجي من العراق (منشورات دار كنوز المعرفة).
أما في فرع الترجمة، فقد اشتملت القائمة على سبعة عناوين أيضاً من أصل 40 متقدماً، جاءت الأعمال فيها من خمس دول، ساهمت تونس فيها بعملين هما "أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص والفلسفة الظاهرياتية" (من منشورات جداول) للدكتور أبو يعرب المرزوقي (مترجم عن اللغة الألمانية للمؤلف ادموند هوسرل)، و "الأدب الصغير- أفكار ملتقطة من الحياة المشوّهة" (من دار شرق غرب للنشر) للدكتور ناجي العونلّي من تونس (مترجم من الألمانية للمؤلف ثيودور فِ. آدُرنو)، وعملين آخرين من سوريا هما "حياة دون كيخوتة وسانتشو" (من منشورات دار رفوف) لصالح علماني (مترجم من الاسبانية للمؤلف ميغيل دي أونامونو)، و "اللساني واللاوعي" (منشورات دار الكتاب الجديد المتحدة) للدكتور محمد خير البقاعي (مترجم عن الفرنسية للمؤلف ميشال أرّيفيه). هذا وقد ضمّت القائمة أيضاً مشاركة مصرية بكتاب "التصوف والتفكيك" (منشورات المركز القومي للترجمة) لحسام نايل (مترجم عن الانجليزية للمؤلف أيان الموند)، وأخرى مغربية بكتاب "عن الحق في الفلسفة" (منشورات مركز دراسات الوحدة العربية) للدكتور عزالدين الخطابي (مترجم عن الفرنسية للمؤلف جاك دريدا)، إضافة إلى أولى المشاركات الأفريقية من السنغال للبروفيسور روحان امبي بكتاب "جواهر المعاني وبلوغ الأماني" (مترجم من اللغة العربية للفرنسية للمؤلف علي حرازم برادة) منشورات البراق.
وتجري الآن أعمال لجان التحكيم لتقييم الكتب المعلن عنها في القائمة الطويلة لفروع المؤلف الشاب وأدب الطفل والترجمة والتنمية وبناء الدولة بالإضافة للمشاركات في بقية الفروع الخمسة، وستجتمع الهيئة العلمية في منتصف يناير القادم لمراجعة تقارير المحكمين تمهيدا لعرضها على مجلس الأمناء لاعتماد الأسماء المرشحة للفوز في فروع الجائزة التسعة التي تبلغ القيمة الإجمالية لها سبعة ملايين درهم إمارتي.
وستختتم أعمال الدورة السادسة للجائزة بالإعلان عن أسماء الفائزين في فبراير القادم 2012 ، كما سيعقد حفل التكريم في 29 مارس من العام المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

سلطان القاسمي شخصية العام 2011 … الميرغني .... نفخر بتكريم سلطان

احتفل مؤتمر الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات الذي يستضيفه السودان في الفترة من 19_21 ديسمبر 2011 بتكريم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الاعلى حاكم الشارقة ، وقد بدا حفل افتتاح المؤتمر الثاني و العشرين للاتحاد العربي  للمكتبات و المعلومات الذي يقام برعاية الرئيس السوداني عمر البشير، صباح يوم الاثنين 19 ديسمبر بقاعة الصداقة بالخرطوم بحضور و مشاركة وفود من 21 دولة عربية تضم اختصاصيين و مراقبين  إقليميين و دوليين  في مجال المكتبات و المعلومات في وقت يستشرف فيه الاتحاد آفاق المستقبل من خلال المشاريع التي يطرحها نحو التميز و الجهود الكخلصة حيث سيحتفل الاتحاد قريباً بيوبيله الفضي، هذا و أعلن رئيس الاتحاد العربي للمكتبات و المعلومات د.حسن عواد السريعي " إن اختيار صاحب السمو الشيخ د.سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة للتكريم يجيء وفاءاً و تقديراً لما بذله سموه في الارتقاء بالشأن الثقافي، و أبلغ مساعد رئيس الجمهورية جعفر محمد عثمان الميرغني المؤتمرين مباركة الرئيس البشير و حرصه على أن تكون التقانة و المعلومات في كل مؤسسات الدولة، وحيا جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في الدفع بهذا المجال، مشيداً بتكريم المؤتمر لسمو الشيخ سلطان القاسمي، واهتمامته و تشجيعه المستمر للبحث العلمي و العلماء و المكتبات ، إذ ظل يشرف شخصياً على الكثير من الشؤون التعليمية، و حركة النهضة الفكرية، و قال الميرغني إن السودان و العالم العربي جدير بإمكانياته، وجهود علمائه و مفكريه للنهوض بالجوانب العلمية و التقنية التي تجعله في مصاف العالم المتحضر، داعياً الخبرات السودانية المهاجرة إلى تأسيس نهضة معلوماتية لجذب رؤوس الأموال و إقامة المشاريع الاستثمارية ، و أكد حرصه على تحسين بيئة العاملين في مجال تقنية المعلومات و أمناء المكتبات و القائمين على أمر الوثائق في كل الوزارات من خلال إنشاء مجلس مهني، و التوسع في بينات المعلومات للوصول إلى الحكومة الكترونية مؤكداً اهتمام الدولة بالتقانة و المعلوماتية ضمن الاستراتيجية ، موضحاً أن الطفرة التي حدثت في مجال الاتصالات و البث الفضائي خير شاهد على هذا الاهتمام .
 بعدها  القى سعادة الأستاذ عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة و الغعلام بالشارقة مندوباً عن صاحب السمو في تكريمه كلمة جاء فيها سعادة كبيرة تغمرنا ونحن نلتقى في محفل يعزز أهمية المكتبات ودورها التوعوي في بناء المجتمعات ..
 وأتشرف في هذه المناسبة أن أنقل لكم تحيات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ، وتمنياته لمؤتمركم كل النجاح والتوفيق ، وكم كان بوده أن يكون حاضرا بينكم لولا إنه في فترة علاج، نسأل الله أن يمن عليه بدوام الصحة والعافية، شاكرا سموه عنايتكم المقدّرة بهذا التكريم ، وأتشرف بأن القى كلمة سموه في هذه المناسبة الكريمة ..وجاء فيها : أيها الحفل الكريم
 يطيب لنا أن نعبّر عن سعادتنا بهذا اللقاء الثقافي العربي المبارك، حيث تجتمعون فيه لمدارسة كل ما من شأنه النهوض بالمكتبات في الوطن العربي وتفعيل دورها كرافد مهم يثري المجتمعات بالثقافة والعلوم، مما يساهم في بناء اجيال قارئة ترتقى بالفرد، يشارك بعطاء ناضج وبفكر مستنير، وهذا ما دأبنا عليه من خلال مسؤوليتنا، حيث كان الانسان المرتكز الرئيسي في عملية البناء، فلقد شهدت الشارقة خلال الثلاثين عاما الماضية، حركة ثقافية شاملة، تم خلالها انجاز المرافق الثقافية المتعددة والمتخصصة مما جعل الشارقة مدينة للمتاحف والمكتبات والمراكز الثقافية والمسارح ، رافقها أنشطة ثقافية في كافة فنون الثقافة، أرتفع مؤشرها  البياني الى 1600 نشاط خلال العام الماضي، وكل ذلك من أجل خدمة الفرد وإيمانا بأهمية التواصل الثقافي العربي، وتشجيعا وتحفيزا للفنان والمثقف العربي،  تم تأسيس المؤسسات الثقافية ذات السمة العربية الشاملة ، كالهيئة العربية للمسرح والاتحاد العربي للنشر الالكتروني ، لاستكمال منظومة العمل المؤسسة الثقافي العربي ولتتكامل مع نظيراتها من المؤسسات في كل بلد عربي.
 كما تم استحداث عدة برامج ثقافية سنوية تهتم بالشباب العربي وتبرز مواهبه وتكرّمه بين أهله وذويه، كملتقى الشارقة للشعراء الشباب  وملتقى الشارقة لكتّاب المسرح، حيث بدءت هذه الانشطة في عدة دول عربية تم خلالها احياء الامسيات والملتقيات المسرحية .
 وختاما أيها الحفل الكريم ....
 نتقدم بجزيل الشكر والتقدير الى الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات على هذا التكريم مع التمنيات الخالصة بالنجاح والتوفيق ...
 وجاء في كلمة  رئيس الاتحاد و رئيس المؤتمر د.حسن السريعي
 يسعد ويشرف الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات وأعضائه في مختلف الأقطار العربية أن يتقدموا بجائزة الاتحاد للشخصيات الداعمة للمكتبات والنشاط الثقافي العربي للعام 2011م لصاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي (حفظه الله) عضو المجلس الأعلى – حاكم الشارقة، شاكرين لسموه تفضله بقبول الجائزة كتعبير عن تقدير الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات لسموه الكريم لقاء ما وجده ويجده قطاع المكتبات والمعلومات والشأن الثقافي عامة من اهتمام فريد من قبل سموه، سواء أكان ذلك داخل حدود دولة الأمارات العربية المتحدة أو في مختلف البلدان العربية. كما أن الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات يحمل لصاحب السمو جميلا لا ينسى لما لقيه الاتحاد  من دعم سواء في مؤتمر الاتحاد في القاهرة عام 2000 أو في الاستضافة الكريمة لمؤتمر الاتحاد عام 2001 بالشارقة.
 وجائزة الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات للشخصيات الداعمة للمكتبات والنشاط الثقافي العربي  توجه لتكريم شخصية حكومية أو غير حكومية لها مساهمات داعمة لقطاع المكتبات والعمل المعلوماتي والثقافي بشكل عام في بلدها أو خارجه. وهي اعتراف وتقدير من قبل أكبر اتحاد علمي ومهني في مجال المكتبات والمعلومات في الوطن العربي لما تقدمه هذه الشخصية من دعم ومساندة لقطاع المكتبات والمعلومات والعمل الثقافي عبر مشاريع محددة أو أي شكل من أشكال الدعم للقطاع ، ويتم منح الجائزة بناء على ترشيحات تصل للاتحاد العربي. وقد تشرفنا في العاميين الفائتين بمنحها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في عامها الأول 2009م وللسيدة سوزان مبارك في عامها الثاني 2010 م نظير عطاءاتهما وجهودهما لخدمة المكتبات والمعلومات وبرامج القراءة.
 وصاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي (حفظه الله) له باع طويل في خدمة الثقافة العربية مفكراً ومؤلفاً وداعماً لمؤسساتها وراعياً لمؤتمراتها وفعالياتها التي لا تخلو منها سنة من السنين، وهذا ليس بغريب على شخصية تجمع بين العلم والثقافة والعمل السياسي، فسمو الشيخ سلطان القاسمي حاصل على درجتي دكتوراه إحداهما في التاريخ والأخرى في الجغرافيا السياسة. وبجانب مناصبه السياسية كونه حاكم لإمارة الشارقة وعضو بالمجلس الأعلى لإتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة فقد شغل منصب وزير التربية والتعليم والرئيس الأعلى للجامعة الأمريكية في إمارة الشارقة و الرئيس الأعلى لجامعـة الشارقـة وعضو هيئة التدريس بجامعتي القاهرة و اكستير ومحاضراً لتاريخ الخليج الحديث بجامعة الشارقة.
 وتقديراً لجهود سموه في خدمة العلم والثقافة فقد حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة كانازاوا باليابان والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة شيفيلد والجامعة الأردنية وجامعة توبنجن بألمانيا وأكاديمية العلوم القومية بأرمينيا وجامعة ماك ماستر في كندا وجامعة ساوث بانك وجامعة أدنبره وجامعة إكسيتير بالمملكة المتحدة والجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا وأكاديمية العلوم الروسية، وجامعة الخرطوم وجامعـة فيصل أباد في باكستان. وسموه رئيس فخري للعديد من المؤسسات الثقافية والعلمية.
كما حصل سمو الشيخ سلطان على العديد من الأوسمة والميداليات تقديراً لجهوده في نشر الثقافة والعلم مؤلفاً داعماً للمؤسسات الثقافية والمنظمات الدولية والإقليمية، لعل من أبرز هذه الأوسمة والميداليات وسام الجمهورية الفرنسية للفنون والآداب برتبة الفارس الآمر، وميدالية ابن سينا الذهبية و ميدالية حقوق الإنسان من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو ).

مهرجان الفنون الإسلامية (منمنمات).. إعلان أسماء الفائزين بجوائز المرئي والمسموع


ضمن مهرجان الفنون الإسلامية في دورته الرابعة عشرة ( منمنمات) 2011 الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام في الشارقة برعاية حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة في الفترة من 7 ديسمبر الجاري إلى 8 يناير المقبل، والذي افتتحه مساء الأربعاء الموافق 7 ديسمبر سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة تم الإعلان عن أسماء الفائزين بجوائز مسابقة المرئي والمسموع في دورته الرابعة عشرة، وهو المعرض الجماعي السنوي الذي يحتضنه المهرجان منذ دورته الأولى، وقد شارك في المعرض 30 فناناً من الإمارات، العراق، مصر، السودان، سوريا، باكستان، جزر القمر، حيث تنوعت الأعمال بين الخطوط العربية الأصيلة والمعاصرة التي نسج بها المشاركون أعمالهم متنقلين فيما بين الحروفية ولوحات الخط والأعمال الخزفية، ومعبرين عن محصلة الخبرات والرسوخ الفني الذي حققه كل منهم في طرحه الجمالي الساعي للتعبير عن أصالة الفنون العربية الإسلامية من خلال مسارات تمتاز بالتنوع الإبداعي، التشكيلي والتقني.
 وقد منحت جائزة الاتجاهات الحروفية إلى كل من الفنانين حسام أحمد عبد الوهاب من مصر عن عمله (حروفيات) و خليفة الشيمي من مصر أيضاً عن عمله (الرجا) فيما ذهبت جائزة الاتجاه الأصيل إلى الخطاط العراقي ماجد اليوسف عن عمله المنفذ بخط الثلث (إنه كان وعداً مأتياً)، كما نالت الخطاطة إيمان البستكي من الإمارات جائزة الفنان الواعد عن لوحتها (زخرفة).
 تألفت لجنة التحكيم من الخطاطين موفق بصل وخالد الساعي ووسام شوكت.

توجيه الثقافة هو دستور الأحزاب الدينية لاستمرار شرعيتها ..

بقلم : محمد علام
في عام 1919 كان المصريون جميعاً على قلب رجل واحد يهتفون للثورة ضد المحتل الانجليزي وكان شيوخ الأزهر مع رجال الكنيسة من أهم الدعاة للثورة والمحرضين عليها . بإستثناء رجل واحد لم يكن لحسن الحظ مشهوراً وقتها ولم يكن لحسن الحظ يملك من النفوذ والتأثير أثناء حياته بنفس التأثير بعد وفاته
هذا الرجل هو الشيخ " محمد حامد الفقي " كان عالماً شاباً من الأزهر خالف زملاءه في ميولهم الوسطية والوطنية واعتنق المذهب السلفي واسس مع اثنين من زملاءه هما " عبد الرازق عفيفي " و " محمد علي عبد الرحيم " وآخرون جماعة السنة المحمدية والتي كانت أول كيان تنظيمي للسلفيين في مصر وقد أصدرت مجلة " الهدى النبوي " وكانت الأفكار التي اعتنقها الشيخ هي دافعه لأن يواجه الثورة بالعداء واطلاقه على النساء المصريات لمشاركتهن لأول مرة عبر التاريخ في ثورة جماعية جنب إلى جنب الرجال بعد ما خلعت البرقع التركي واكتفت بالحجاب فقال الرجل : " إن خروج الإحتلال لا يكون بالمظاهرات التي تخرج فيها النساء متبرجات
وهكذا كان سيادة الشيخ العبقري تاركاً لكل أسباب الثورة وأهدافها وهذا الحدث العظيم الذي بهر العالم ضارباً به عرض الحائط اعتراضاً فقط على مشاركة النساء وليس ذلك فقط بل اعتراضه أيضاً على مشاركة المسلمين إلى جوار المسيحين مستنكراً على الثورة أن يكون شعارها الرئيسي " الدين لله والوطن للجميع!
وهكذا منذ بداية تاريخ الأحزاب الدينية في مصر والتي تسعى دائما لتوجيه نظرة المجتمع للأحداث بنظرة عنصرية تستمدها من شرعية القرآن والسنة ، ومثلما حدث في ثورة 19 حدث في ثورة يناير حينما رفض السلفيون الخروج على الحاكم ثم اتجاههم لتشكيل حزب سياسي بعد الثورة " حزب النور " والتطلع للمشاركة في الحياة البرلمانية والسياسية كان بالكافي أن يفسر ذلك حقيقة نظرتهم للثورة وقيمتها بالنسبة لهم
وكعادة الشعب المصري قليل من الوعي كثير من التعاطف خاصة مع رجال يستمدون أوامرهم من القرآن والسنة ويعملون تحت لواء الإسلام أكمل الديانات وأطهرها وكذلك الإخوان المسلمون منذ بدايتهم على يد حسن البنا والجدل الذي ساد فترة بأنها جماعة دعوية دينية أم حزبية سياسية ؟ وأعتقد أن التاريخ قد حسم هذه المسألة على مر السنين ويمكننا أن ندراكه بوضوح اليوم
وبالتأكيد إن الأحزاب الدينية ( إخوان وسلفيون ) يدركون تماماً أهمية بقائهم تحت لواء الدين الذي يعطيهم الشرعية لدى الناس . فهم يدركون تماماً طبيعة العقول المصرية وعجزها عن المعارضة المنطقية السليمة لنقع فخاً للفزاعة ( أنا أعترض أنا كافر إذاً أنا في النار ) . ولعل هذه القوة هي علاقة ارتباط للداخل بالخارج ، الباطن بالظاهر داخل وعي المتلقي أو المواطن ، في برهة هي العناصر المكونة للموضوع فكل من هذه العناصر لها وجودها المستقل في وعي المواطن ولكن القوة هي التي تتخذ من تلاشي العناصر المكونة للموضوع من أجل اندثارها أو بالأصح [ نفيها ] ، وحين نبقي الوحدة المباشرة على هاتين البرهتين في داخلهما لايمكن التمييز بينهما إلا في التفكير ، ولنأتي لهذه القوة ذاتها التي تنجح في أن تكون هي الوسط الكلي لبقاء عناصر الموضوع غير متمايزة للحفاظ على وحدة الموضوع وهنا تفقد العناصر استقلاليتها فتنتفي أو تلتغي . وبالتالي فإن هذه الغيرية الأخروية هي مايلغي التعبير الخارجي للقوة أي أنها قوة ارتدت إلى نفسها فالنفي فقط من أجل التمظهر
فالدين بأركانه من قرآن وسنة وصحابة هي البرهات الكلية التي لايجوز الإقتراب منها في عقل المواطن لأنه تلقاها وحدة كاملة وهذا ما تفعله الاحزاب الدينية لاتسمح لأحد بأن يفند عناصر هذه الوحدة حتى لا يمكن استيعابها أونقدها أو توسيع مفهومها وحتى تظل بشرعيتها الدينية
لأن كسر وحدة البرهات الكلية هذه تكسر الوحدة الدينية التي تلقاها العقل وتبدأ في تجاوبه مع مؤثرات فكرية وتطلعات تسمح له بالفصل بين الدين والسياسة والفن والأخلاق ومعيار الصلاح والحرية المكفولة للجميع . وهذا ماتدركه الأحزاب الدينية جيداً ، وتعلم أنه لن يحدث ذلك إلا بثقافة موسعة تشمل كتب الفلسفة والمنطق وعلم النفس والإبداعات العربية والغربية والانفتاح على الثقافات السياسية والاجتماعية والانخراط فيها ومنها بالمثيلوجيا الإغريقية الرومانية والهندية والخ .. ولذلك فطبقا لدستور هذه الأحزاب : كله حرام لأنها كتب للكفر والزندقة
ربما أنني لست من متابعي السيد/ حازم صلاح جيداً ولكن من الواضح من حواراته وكل ممثلي التيار الإسلامي أن النظرة الشاملة للمجتمع في نظرهم هي أن الإنسان ليس سوى مسلم أو مسيحي فقط ؟ .. وتقسيم كل الحقوق والواجبات على هذا النحو [ الهوية دينية فقط ] ، دون نفي شرعية الدين الممولة لذلك ، ولعل هذه النظرة الدونية للقائمين على الدين هي الممهد الحقيقي لفتنة بين الطوائف الدينية في مصر وتأكيد نزعة عنصرية تشكل وعي الأجيال القادمة
السيد/ حازم صلاح قال بأننا نحترم الإخوة الأقباط . أو نسي سيادة المتطلع لرئاسة الجمهورية أن القبطي تعني مصري وتشمل مسيحي مع مسلم ؟ .. وإن كان يقصد سيادته الإخوة المسيحين .. فهل نسي بأن في مصر يهود ؟ ونسي أنه في مصر هندوس وبوذيين وبهائيين وملحدين ؟ هل احترام الانسان الذي بثه الرسول منذ فجر الدعوة الإسلامية وفكرة الحرية التي دعمها القرآن ووسعها على أعلى مستوى كانت تحاكم الفرد بناءاً على اتجاهاته العقائدية
إحترام الإنسانية هي السمة الأسمى والتي تميز بها الغرب عنا منذ مئات السنين ونحن لانزال نعاني من العنصرية والقبلية والفاشيستية الدينية ، ونزن معيار فساد الشخص بشربه للخمر أو كونه شاذا جنسياً ؟ أو نسوا أن عباقرة العالم وعلمائه كانوا شاربي للخمر ؟ أو نسوا أن دافنشي الذي ابهر العالم وتربع على عرش الفن التشكيلي كان شاذا جنسيا ؟ والأمثلة تتعدد ولانحصيها
المشروعات الإصلاحية في نظر السيد/ حازم صلاح لم تتعدى فكرة النظرة الدونية لعمل المرأة وفرض الحجاب والنقاب وإغلاق شواطئ العراة بإعتبار المرأة هي الأم والقدوة ؟ أيظن أن معيار صلاح الأبناء في رداء المرأة أو مايسميه حشمتها ؟ وله من الأمثلة كثيرة ما تتنافى مع هذه النظرية عن أمهات غير محبات وخرجوا أجيالاً لمصر والعالم!
وربما هذا ما يفسر إكتساح الإخوان لبرلمان الثورة تأكيداً على وعي الشعب الذي لم ينزل لينتخب حزباً سياسياً لأنهم بطبيعة الحال لا يملكون ( الحرية والعدالة وحزب النور ) حتى الآن خططا سياسية واقتصادية وثقافية ، الشعب الذي لم يهتم بقراءة إسم المرشح ومعرفة تاريخه بقدر ما آمن أنه في معركة لإنتخاب الدين ذاته وليس انتخاب رمز سياسي!
الدين الذي بيده صلاح الفساد في البلاد ، ذلك الإصلاح العبقري الذي يتمثل في إغلاق الكباريهات والخمارات وشواطئ العراة وفرض الحجاب بالقوة ومنع كتابات محفوظ والسباعي وعبد القدوس وسيد القمني لأنها كفر وجنس وإلحاد.
عاشت مصر متقدمة .. عاشت مصر متدينة!

محمد علام
Allam_92@yahoo.com


إيروس .. قصة قصيرة .. محمد علام محمد


 محمد علام   

 ـ " إيه اللي إنتي عملتي ده يا أميرة ؟ "
سيقولها الأسمر الذي أخرجها للتو قبل أن يعيدها مرة أخرى إلى الكيس . وسط ترصد زبائن القهوة لهما ، بكل الجدية والصرامة سينفض الجملة في وجهها وهو يتفصد عرقاً ويشعر باهتزاز المكان من حوله وكأن زلزالاً ضرب بقلبه ضربة جابت بكل ما حولها .
ــــــــــ

     ـ " أميرة أميرة أميييررررررررة .. "
لحظة دخول أخيه إلى غرفته ليسأله إن قال شيئاً ، فنفى وتحت الغطاء اختفى ..
ـ " أنا خارج . سلام . "

     في الحمام ،الأسمر بجانب المرحاض اتكأ ومدد القدمين البدينتين وبكى ..
ـ " بتحب فيا إيه يا محمد ؟ "
وأشارت بسبابتها إلى .. فقال " بلى " .
بخار الماء غطى المكان وداعب جلده السميك ، على صهد المرآة كتب " لا شيء يهم " ثم مسحها وأخذت ابتسامته الباهتة تفرِّج الشفتان الغليظتان عن أسنان مصفرة في تناسق زجاجات الفودكا .. وبأصابعه يصفف الشعر الأسود يغطي أذنيه ويلتف بشيء من الالتفاف حول رقبته .
ـ " بزمتك بقى عبد الحليم كان أمور زيي كده ؟ "

     أخذت يداه تنتشران في كل جيوبه ، لاشيء سوى علكة بالعسل وولاعة قديمة ، العادة التي استوطنته كلما تأهب للخروج .
ـ " الولاعة دي جاتلي هدية من واحدة صديقتي "
بضع أوراق التقويم التي اعتاد قطفها وحشرها في جيبه ، ارتدى الجاكت الجلد السنجابي اللون .
ـ " انتي عبيطة يا ماما الجاكت ده من إلنجهام "
كتاب متوسط الحجم في الجيب الداخلي للجاكت .
ـ " جالي حتة طرد امبارح ،تحفة ،آخر ديوان لإيمان مرسال بإهداء شخصي منها "
تتحسس يده القطع الطولي فوق جيب الجاكت فيحاول أن يضم الجانبين لبعضهما ولكن لا أمل .. تتحصل أصابعه على ورقة تقويم مطوية طيات كثيرة ، في بطئ فردها :

35 جنيه لـ عم خالد      ديوان إيمان مرسال
35 جنيه لـ حسني        ولاعة + كريم شعر
50 جنيه لـ طنط هناء    قسط جاكت
ألقى نظرة بعدم اكتراث وأعاد الورقة إلى جيبه كما كانت .

     الغرفة لها جداران يحويان السريرين والمكتب ، الثالث دولاب ضخم يضم ملابسه وكتبه والأقلام والفرشات واللوحات التي تخص أخيه ، والرابع هو شرفة كبيرة تطل على بيوت الشارع الضيق وحانوت أم بطرس . الشرفة التي طالما اختلى فيها بفنجان الشاي والسيجارة الكيلوباترا والتي منها يسترق النظرات لـ ( مريم ) الطفلة التي ينعت ثمارها باكراً وتقطرت أنوثتها على ثيابها بشكل مفاجئ ، لأمها الحق في أن تخبئها تحت ذراعيها وتسير خلفها كعسكري المراقبة ، لتردع كل العيون والأفواه المفتوحة لالتهامها ، كان يشاهد دروس العلاقة الحميمة على يد الأستاذة ( كيت ونسلت ) عندما ركضت ـ مريم ـ بسرعة تغلق الشباك وهي عارية تماماً خارجة من الحمام لتوها وعندما انكفأت على وجهها عند مدخل الباب لأول مرة تلبس فيها الكعب العالي فانحسر فستانها عن ساقيها الملفوفتين والأرداف القادمة في الطريق .
ـ " سماري وسمارك واحد وقلبي وعقلك اتنين ، انت يا بت هتدخلي موسوعة جينيس لأجمل مؤخرة "

     في درج المكتب ترقد ثلاث سجائر ( إل إم ) حصل عليها مصادفة من أحد الشباب الذين يلتصقون به في المقاهي ليستمعوا شعره ويتعلموا منه .
ـ " عيب كل اللي بتعمله ده يا جمال "
ـ " عيب إيه بس يا أستاذ محمد ؟ ده انت خيرك علينا برضه "
في سره :
ـ " ربنا يسامحك يا جمال .. يعني أتصرف ازاي أنا دلوقت ؟! "
يسير في الشارع موارباً في قسماته ـ قدر ما يستطيع ـ الهموم التي هبطت عليه قضاءاً ، عيناه تهرعان إلى رصيف كل حانوت أو صندوق قمامة لعله يجد ولكن لا شيء يفيد .
وسط الطريق تباطأ قليلاً .. حتى لمحها أخيراً ، منتفخة الأوداج ، شامخة القوام ، غلافها يعكس ضوء القمر فتنعكس في عينيه لؤلؤة ثمينة ، اتجه نحوها حذراً من الصبي الذي شرع بجانبها في ربط حذائه ، كان بطيئاً لدرجة أثارت سخط أصدقاءه المتحلقين حول الكرة ينتظرونه ، وأخيراً سيضع ثروته في علبة فخمة تليق بها .
ـ " خد اللبانة دي يا عسل "
يحاوطه الولد بنظرة شملته من أعلى لأسفل ثم ابتسم في خبث وهو يقترب منه ليخطف العلكة ويجري بعيداً ..
" يا ابن الــ .. "
وتهشمت تحت قدميه ..
" أخدت اللبانة منين دي ؟ "
ـ " من العجل الأسود اللي هناك "
مشيراً إليه .. فتتعالى ضحكات الصبيان ويشرعون في اللعب ، في سره يقول " لا شيء يهم " يضع يديه في جيب الجاكت ويسير متبختراً واضعاً إحدى السجائر خلف أذنه اليمنى والأخرى خلف اليسرى والثالثة علقها باحترافية ما بين شفتيه وهو يترنم بأبيات للحداد :
نورتي بيت الشعر يا أمورة
قالتلي ده انت اللي ولد أمور
يا طفل شايب في قماط دمور
خد المراية
بص شوف الوسامة
ــــــــــ

    ـ " إيه اللي انتي عملتي ده يا أميرة ؟ "
مع صرخته لها من قلب المقهى ، كان الناس يروحون ويجيئون عليه باستغراب ..
ـ " وأنا اللي كنت فاكرك مثقفة ومتحضرة زينا ؟! "
ـ " وأنا اللي كنت فاكراك متدين وغيور على دينك ؟!! "
هنا قهقه بصوت عال وضرب المنضدة بيده بقوة جذبت أنظار كل من في المقهى ..
" انا مش متدين يا أميرة .. أنا ملحد .. ومن زماااااااااااااااااان قوي "
ـ " يا خسارة "
لفظتها في مرارة ورحلت تاركة حجابها وقفازاتها ومعطفها وقميصها والبنطلون الجينز ، وورقة بيضاء كتب لها ذات مرة " لا شيء ينفع " .. وكل شيء تركته ورحلت .. لملم الأشياء داخل الكيس وأخذ يردد " لا شيء ينفع ، لا شيء ينفع " وعلق السيجارة ( الإل إم ) بين شفتيه وسار في خيلاء متجاهلا كل العيون التي تتعلق به .
ـ " ده إتجنن وبقى بيكلم نفسه "
ـ " ده بقاله 3 سنين على كده "
لا شيء يهم ، لا شيء ينفع ، لا شيء يفيد .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* إيروس Eros : إله الحب في الأساطير اليونانية . وقد استعمل فرويد هذا اللفظ بمعنى غريزة الحب و الحياة ، وهي تتضمن مجموعتين من الغرائز . المجموعة الأولى هي الغرائز التي تطلب اللذة الجنسية ( اللبيدو ) . والجموعة الثانية هي غرائز الأنا Ego-instincts وهي التي تشرف على حفظ الذات ، وتستعمل كلمة " إيروس " أحياناً بمعنى الغريزة الجنسية أو الطاقة الجنسية .

 

الثلاثاء، 20 ديسمبر 2011

أكاديمية الشعر بأبوظبي تُعلن قائمة الــ 100 شاعر في مسابقة شاعر المليون



وكالة أنباء الشعر – أبوظبي
أعلنت أكاديمية الشعر التابعة لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث عن قائمة الـ ( 100 شاعر ) الذين اختارتهم لجنة تحكيم مسابقة (شاعر المليون) في الموسم الخامس 2011- 2012م، إضافة إلى قائمة احتياط تتألف من عشرين شاعراً، وذلك من أصل الآلاف من الشعراء الذين تقدّموا للمشاركة في المسابقة الشعرية الأكبر على مستوى العالم، ويحدوهم الطموح لدخول قائمة الـ (48) شاعر، في المسابقة التي باتت تمثل حُلم شعراء الوطن العربي لما تحظى به من اهتمام إعلامي عربي وعالمي ومتابعة جماهيرية كبيرة من المشاهدين ومختلف الوسائل والوسائط الإعلامية.
وكانت قناتا شاعر المليون وقناة الإمارات قد باشرتا منذ الثلاثاء قبل الماضي بعرض حلقات جولات لجنة التحكيم في الوطن العربي، والتي تليها في مطلع يناير القادم انطلاق التصفيات النهائية من مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي، الذي يتوقع أن تشهد حلقاته التنافسية الكشف عن العديد من الأسماء والمواهب الشعرية الجديدة في عالم الشعر النبطي.
وعلى إثر الاجتماعات المكثفة التي عقدتها لجنة التحكيم المكونة من د.غسان الحسن، سلطان العميمي، حمد السعيد، إضافة إلى مستشاري المسابقة بدر صفوق وتركي المريخي، انتهت لجنة التحكيم من فرز آلاف المشاركات المجازة والمميزة، واعتماد قائمة الـ (100) وذلك وفقاً لمعايير شعرية ونقدية دقيقة، مع الأخذ بعين الاعتبار درجات التقييم التي سبق وأن حصل عليها الشعراء في أثناء مقابلتهم للجنة خلال جولاتها في كل من أبوظبي والكويت وعمّان. ونظراً لقوة المشاركات وتميزها في الموسم الحالي، فقد قررت اللجنة – وبموافقة من اللجنة العليا للمسابقة – رفع قائمة الاحتياط إلى عشرين شاعراً، يدخلون اختيارات المرحلة الجديدة، ويحظون بفرصة الدخول في المنافسة للوصول إلى مسرح شاطئ الراحة.
وأعلنت أكاديمية الشعر أن فريق العمل في المسابقة قد باشر الاتصال بالشعراء الـ (100) المتأهلين وشعراء قائمة الاحتياط بهدف قدومهم إلى أبوظبي خلال الأسبوع الحالي، وذلك لإخضاع الشعراء لاختبارات شفهية وتحريرية مكثفة يجري على إثرها الفرز النهائي، والذي يتم الإعلان بعده عن قائمة الـ (48) شاعر، علماً أن آلية الاختبار ستختلف عن آلية الموسم الماضي.
وتضم القائمة شعراء من كل من: دولة الإمارات العربية المتحدة، دولة الكويت، المملكة العربية السعودية، سلطنة عُمان، دولة قطر، مملكة البحرين، الجمهورية اليمنية، المملكة الأردنية الهاشمية، جمهورية السودان، جمهورية العراق، فلسطين، والجمهورية العربية السورية، في حين تقدّم للمسابقة بشكل عام شعراء من معظم الدول العربية، إضافة إلى دول غير عربية.

قائمة الشعراء المطلوبين لاختبارات مرحلة ما قبل 48 شاعر :
الإمارات:
1-   سعيد الحفيتي
2-  عبدالله علي النعيمي
3-  أحمد سلطان بن هياي المنصوري
4-  سالم سعيد الراشدي
5-  أحمد سعيد المحرمي
6-  مذكر فهد الحارثي
البحرين:
1-   عبدالله خالد سليمان الخالدي
2-   عبدالرحمن خالد المدفع
 السودان:
1-   حامد مبارك بركي الرشيدي
 قطر:
1-   بخيت علي البريد المري
2-   ناصر نهار الوبير الشمري
 العراق:
1-   برزان سحيم الشمري
2-   مبارك الزبيدي
 السعودية:
1-   علي بوعينين
2-   عبدالرحمن هليل المهلكي المطيري
3-   علي بن مغيب الاكلبي
4-   فايز الزناتي العنزي
5-   غازي محمد العتيبي
6-    فهد مطر الميزاني المطيري
7-   عبدالله مرعي الظفيري
 8-   تركي سليم سلات العتيبي
9-   عاطف الحربي
10- محمد عبدالله الزعبي
 11- مشعل دهيم الظفيري
 12- إبراهيم الرشود
 13- صالح فليحان الخمشي العنزي
 14- نايف محسن مسرع الدوسري
 15- منصور الفهيد
 16- صقار العوني المطيري
 17- محمد عمر الشهري
 18- عبدالله مرهب البقمي
 19- يوسف سعود الداوود
 20- ماجد عبدالله الشمري
 21- علاء عبدالله البديوي
 22- عبدالله سمران العصيمي
 23- متعب دهام الشراري
 24- أحمد الاسيحم
 25- مسفر علي سريع العتيبي
 26- مشاري سرهيد الرشيدي
 27- فهد عوض العازمي
 28- فيصل محمد خضير الحربي
 29- خالد صالح محمد القحطاني
 30-  محمد عامر بن نيف المطيري
 31- متعب بن محمد السبهان الشمري
 32- صالح عبدالرحمن العنزي
 33- عبدالله ناصر عايض القحطاني
 34- محمد فليان ماضي السبيعي
 35- وديع مطلق الأحمدي الحربي
 36- عبدالسلام السلمي
 37- مشاري النثري العتيبي
 38- وليد خالد الدلبحي العتيبي
 39- سلطان معجب الدوسري
40- علي بن حسن آل محسن القرني
41- نايف بن غالب المطيري
 42- عبدالله علي الحربي
 43- محسن علي احمد الهمامي
 44- نايف سملول المطيري
 45- مشعل زبن الشمري
 46- سالم حواس الحازمي
الكويت:
1-   محمد ظافر محمد صويان العجمي
2-   مشعل هادي الغريب العازمي
 3-   بدر سعود الوسمي المطيري
 4-   أحمد عقيل الرسلاني
 5-   أحمد ندا العنزي
 6-   غازي مشعل هلال العتيبي
 7-   ماجد لفي الديحاني المطيري
 8-   فهيد زيد حمود الهاجري
 9-   عبدالرحمن مبارك طلق الرشيدي
 10- أنور مبارك سعود العازمي
 11- بدر حمد المحيني العنزي
 12- فلاح محمد العجمي
 13- ناصر مناحي الدوسري
 14- بدر بندر ضيف الله العتيبي
 15- حمود سعد عبدالهادي العازمي
 16- محمد نايف فرحان النخش
 17- أحمد مشعل سويط الظفيري
 18- فالح محمد علوان العجمي
 19- حمود بن قمره المري
 20- فلاح الذروه الهاجري
 21- فهد ناجع عسكر العجمي
 22- عبدالله يعقوب الهذال العنزي
 23- مبارك سالم الحجيلان العازمي
 24- صالح مصلح الحربي
 25- غشام عايض العازمي
الأردن:
1-   حامد الطفلاوي
 2-   علي هلال المساعيد
 3-   نور راتب أبوزيد
 4-   مد الله سليمان الحويطي
 5-   رياض سالم الحنيطي
 6-   علي عليان العدوان
سلطنة عُمان:
1-  أصيلة المعمري
 2-  حمود بن خلف اليحيائي
 3-  جمعة مسلم العريمي
 4-  مطر البريكي
 اليمن:
1-  أحمد ناصر حسين الهروبي
 2-  محمد يحيى محمد التركي
 3-  خالد عبدربه الروقي
 4-  خالد عبدالولي عبدالله
 5-  صالح علي صالح العجي
 سوريا:
1-  أحمد شحاذه الخميسي

ساقية الصاوى تفتح باب الاشتراك فى مسابقتها للرواية القصيرة



تفتح ساقية عبد المنعم الصاوى، باب الاشتراك فى مسابقة عبد المنعم الصاوى للرواية القصيرة لعام 2012 تحت عنوان "دورة بهاء طاهر".
 تشترط المسابقة ألا تكون الرواية فائزة فى أى مسابقة أخرى، إلا تكون قد نشرت ورقيا من قبل، وألا يقل عدد صفحات الرواية عن 40 صفحة وألا تزيد عن 100 صفحة من القطع المتوسط، وألا يزيد عمر المتقدم عن 40 سنة، ويتم إرسال ثلاث نسخ مطبوعة من العمل المرشح وتتلقى الساقية الأعمال حتى نهاية هذا الشهر.
 جدير بالذكر أن الجائزة تبلغ قيمتها 5000 جنيه للمركز الأول، 3000 جنيه للمركز الثانى ، و2000 جنيه للمركز الثالث.

مسابقة عبد المنعم الصاوى للرواية القصيرة لعام 2012 "دورة بهاء طاهر".



تفتح ساقية عبد المنعم الصاوى، باب الاشتراك فى مسابقة عبد المنعم الصاوى للرواية القصيرة لعام 2012 تحت عنوان "دورة بهاء طاهر".
 تشترط المسابقة ألا تكون الرواية فائزة فى أى مسابقة أخرى، إلا تكون قد نشرت ورقيا من قبل، وألا يقل عدد صفحات الرواية عن 40 صفحة وألا تزيد عن 100 صفحة من القطع المتوسط، وألا يزيد عمر المتقدم عن 40 سنة، ويتم إرسال ثلاث نسخ مطبوعة من العمل المرشح وتتلقى الساقية الأعمال حتى نهاية هذا الشهر.
 جدير بالذكر أن الجائزة تبلغ قيمتها 5000 جنيه للمركز الأول، 3000 جنيه للمركز الثانى ، و2000 جنيه للمركز الثالث.

"المان بوكر" تعلن عن لجنة تحكيم جائزة 2013



أعلنت اللجنة المنسقة لجائزة "المان بوكر" العالمية عن لجنة التحكيم للجائزة لعام 2013 التى تمنح كل عامين، وأعلنت أنه سيرتفع عدد أفراد اللجنة من ثلاثة إلى خمسة أفراد، وتضم الكاتب ايليف باتمان، والكاتبة أمانيتا فورنا، والروائى يوين لى، والروائى تيم باركس، ويرأس اللجنة الناقد الأدبى كريستوفر ريكس.
 وقالت فاميتا روكو المنسقة للجائزة، إنه تم اختيار اللجنة بناء على الفهم العميق للاختلافات الكبيرة بين الروايات من أفريقيا، أمريكا، بريطانيا، روسيا، أفريقيا وآسيا.
 وتمنح الجائزة، التى تبلغ قيمتها 60 ألف جنيه استرلينى، كل سنتين لأحد الأدباء عن أهم الإنجازات التى قدمها فى الأدب سواء فى الأدب الإنجليزى أو عمل هام مترجم إلى اللغة الإنجليزية، وتختلف هذه الجائزة عن جائزة المان بوكر للرواية التى تمنح كل عام، أن الأولى تمنح كل عامين لأحد الكتاب عن مجمل إسهاماته الأدبية، بينما تمنح الثانية كل عام عن رواية واحدة تحددها لجنة التحكيم.
 ومن المقرر أن تعلن لجنة التحكيم عن الأعمال المرشحة مارس 2013، بينما يعلن عن الجائزة فى حفل يقام يوليو 2013.

الأحد، 18 ديسمبر 2011

الممسوس .. قصة قصيرة ..


القاصة العراقية : عائدة محمد نادر

أي ريح صرصر عصفت اليوم !
الشمس مبتورة الخيوط, وشبح القادم ينسل خفية, يغطي وجهه غروب أصهب.
لم أكد أعرفه, لولا وشم أنزله على كفه, في ليلة دهماء غاب عنها القمر, أريق فيها الكثير من دمه, وحبرا صبه فوق الجرح, يدمغ يده فيه, ويئن مبتلعا وجعه.
لم تك ملامحه تشبه ذاك الشاب الجسور, الذي ملأ حيطان الشارع برسومه, وأنا صبي ألاحقه مثل ظله, مفتونا بما تخط أنامله العجائبية على الجدران, لتلك الصبية التي عشقها, فصارت داءه الذي ضرب أوتار فؤاده, فأعطبها, ليوصم بالممسوس, ويهجر البلدة, بعد أن عصفت بجسمه ركلات الرجال وهراواتهم, وهرس أحدهم بحنق يده اليمنى, بقدمه.
شقوق باب حجرته, تتيح لي فسحة ضيقة كي أرقبه وهو يناجيها دامعا, تنفلت منه الآهة حرى, وهو يبثها لوعته, وحرقة قلبه على غيابها! وفرشاته, كفراشة تنتقل بين الألوان ودمعه بسرعة عجيبة, ترسم عينين كحيلتين, وفما مكتنزا, يكاد ينطق, لتصيبني لوثته بفضول غريب لم أفهمه حد اللحظة.!
وتطاردني تينك العينان كأني أعرفهما.!
رنا إلي كأنه مغيب, حين اقتربت منه أحييه, وعيناه المحمرتان كالجمر, أرعدتني وأنا أستشعر خيفة منهما, ثم أشاح وجهه عني متمتما, بلهجة معاتبة:
- أهذا أنت!؟ أ بعد كل تلك ...!
لم تٌعنّي بسمتي البلهاء الحذرة, وخانني صوتي يتعثر بحنجرتي, فأطرقت رأسي خجلا.
دس يده الموشومة بين كومة أوراقه, ورمى بإحداها أمامي, لأجدني أمام صورة الفتاة ذي العينين الكحيلتين, والفم المكتنز!
زاحمتني الملامح, تصارعت أمامي, وتكومت كل الصور في لحظة بهذا الوجه, والريح تتلاعب بالورقة وأنا أركض خلفها لاهثا, يدفعني شغفي القديم, أن أعرف صاحبة الصورة.!
ذات صباح شقشقي العصافير, كان يقف قرب شجرة التفاح المزهرة, يحادثها, يبثها عشقه الموسوم بالمس, يغرف جمرات الشوق, ويعاتبها أنها تتأخر كل مرة عليه, فيغلي دمه ليتفجر ينابيع من أوردته, ويكشف لها عن رسغه الذي ينزف بدفق وشدة, لتمتد يدها البيضاء الناصعة نحوه, تجمع الدماء المنتفضة في كفها, تذروها إلى السماء, وتمسح كفه بكمها, وتقبل الجرح, فهربت مذعورا, أصرخ:
- الممسوس قطع رسغه, الممسوس شربها من دمه.
تلقفتني أمي من أول الشارع, وأقسمت أغلظ الإيمان أن الممسوس لن يبقى بيننا بعد اليوم, فقد بات خطرا على الأبناء.
توسلتها أن لا تفعل, لأنه مسكين, ولم يؤذ أحدا غير رسغه, لكن إصرار أمي كان أقوى, وحيرة عينيها وهي تبحث في أرجاء المنزل تفتح بابا, وتغلق آخر, لتعود وتلطمني صفعة على وجهي, أخرستني.
رسمها ذاك اليوم على جدران المدرسة, فمًا وعينين, وشجرة تفاح مزهرة, تغفو مبتسمة قرب الساقية, وقمرا ثلجيا, يتراقص دوائر مهتزة, قربها.
نسجت الحكايات عنه, وعن مس الشيطان الذي تلبسه, فأغلقت أبواب الدور على بناتها, والممسوس يرسمها بغلالة شفافة, تظهر جسدها الضبابي متوهجا بالنور المتسرب من مسامات القماش, وألبسها النجوم تيجان فضية, كأنها شعاع يبهر العيون, وعلق اللوحة على غصن شجرة التفاح الموردة!
تبعت أبي ليلتها والرجال معه, محملين بوقود الغضب الجحيمي, تقدح العيون شررا يتطاير , ومشاعل النار تضيء وجهه القانع وهم يواجهونه, أنه لطخ سمعة الفتيات!
تمتم بيتم, راكعا:
- ليس بيدي, عشقي لها يدفعني, زوجوني إياها.
انهالت الأيدي, تصب جام الجحيم عليه, تمزق الجسد والرسوم, وهو يحتضن إحداها فوق صدره, يحميها منهم, غير عابيء بسواها, حتى أغمى عليه فغادروه, وورقة مكتوبة بدمه ألصقوها على الجدار مواجهته, غادر وإلا...!
لم أتزحزح من مخبأي, أتابعه بشغف محموم, وهو يزحف واللوحة بيده, يصب فوق كفه المهروس حبرا, يدمغها.
بعدها, لم يره أحد, حتى اليوم,
ولم تعرف البلدة سره وصاحبة العينين والفم, والريح مازالت تدفع بالرسمة أمامي, تطير وتحط, وقلبي يكاد ينخلع خوفا من رذاذ المطر المنهمر, أن يمحو الأثر.
دفعت جسدي بأقصى ما أستطيع كي ألتقطها, وأكتشف الوجه الذي طال زمن سره.
غيرت الريح وجهتها تدفع بالصورة نحوي, لتطعنني ألف سكين عمياء, وصورة أختي التي أغمضت عينيها منذ سنين, تتشبث يدها البيضاء المتخشبة, فرشاة بلون الزهر, تحت شجرة التفاح..
قبل أن تثمر!

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More