حسابي على الفيس بوك

صندوق التعليقات

Featured Video

الأحد، 10 يونيو 2012

"الذهاب إلى العيد.. بين المأمول والمتحقق" قراءة في مجموعة "للصفيح بريق خاص"


"الذهاب إلى العيد... بين المأمول والمتحقق"
 قراءة نقدية في المجموعة القصصية
 (للصفيح بريق خاص).. للكاتبة شيماء زايد

قراءة: محمد سلطان
غلاف المجموعة .. للصفيح بريق خاص
(للصفيح بريق خاص).. عبارة تصدرت غلاف داكن من تصميم الكاتبة, وهذا يأخذنا إلى التأكيد على بعض النقاط التي جاءت في القراءة, اللهم إلا من بعض الألوان الباسمة, قد تتلخص في لونين يحملان لغة العيد والبهجة المأمولة, نعم.. إنه العيد الذي طال انتظاره, العيد الذي ذهب بكامل أبهته الطفولية والإنسانية معا, بأتم ما يمكن وصفه – على حد وصف الكاتبة – هو المكان وليس المناسبة التي تأتي عقب الفريضة التي فرضها الله على عباده, تأتي كمنحة ربانية تتجلى بها الأكوان لترسم إلى عالم الطفل أماكن مازالت محفورة في ذاكرته؛ قد يعتبرها هي العيد بلا شك, صدقت الكتابة حينما وصفته في العبارة التالية بالمكان "الذهاب إلى العيد" وكأن المناسبة التي أهادها الله إلى عباده ومخلوقاته موجودة في مناطق بعينها, لا يمكن أن تتواجد في أخرى, وهذا على أية حال هو شعورنا جميعا, لم يكن محض اختلاق أو خيال من الكاتبة, بقدر ما هو واقع ملموس ومحسوس, ملموس في النواحي العدة لمناطق من شأنها خلق البهجة والارتياح الطفولي (كالأرجوحة, والعربة الخشبية, والألعاب البلاستيكية جميلة الألوان سيئة الصنع, الأساور الصفيحية اللامعة الرخيصة... الخ).. ومحسوسة هي الآن.. نفتقدها لكن نستشعر نكهتها الخاصة في مضمار هذه البهجة, حتى وإن كان تعاقب السنوات أضفى عليها ضباب خفيف, إلا أنها مازالت لحظة ساكنة في القلب والصدور, حتى وإن جاء البديل بأساور ذات صبغة عالمية, إلا أنها تبقى وحيدة داخل المضمار الفريد, هي بطلة العمر, مهما توافدت على الرأس انشغالات حياتية مرهقة, إنها قوة انفعالية تسترجع نفسها بقوة لطالما كانت هي العامل الأكيد لفرض صبغة أكيدة لا يمكن إزالتها بأي حال من الأحوال.
للوهلة الأولى تأخذك المعتقدات والأفكار لزجك داخل عالم من اللحظية المؤقتة, الدائمة بعض الشئ, ذاك الذي قبضت عليه الكاتبة حتى السطور الأخيرة في المجموعة, تناولت من خلالها بعض المواقف العابرة بكثافة وتكثيف مرض للقارئ, لا هي بالمسهبة المملة, ولا هي بالقصيرة النافرة, فكل قطعة من النصوص أعتبرها مجموعة من "البورتريهات" أو بالأحرى تعبر كل قصة لوحة منفصلة على حدة, كأنك لا تقرأ, ولكن ما أن تدخل إلى أجواء النصوص تكتشف أنك في قاعة عرض, أو معرض لمجموعة من اللوحات المختلفة المقاسات والألوان, فمنها الحقيقي, ومنها المأمول, ومنها الرافض للتحقق, ومنها الذي يأبى على نفسه وعلى القارئ أن يتحقق بالفعل, كما تأخذك النظرة العامة للكاتبة – لو لم تكن تعرفها شخصيا – لتجزم أنها تمارس هذا النوع من الفنون, أو على الأقل فهي هاوية أو مغرمة بفن التصوير أو الرسم, وهنا أتفق مع الأستاذ يوسف القعيد حينما أجمل انطباعه عن كتابة الكاتبة بـ "الرسم بالكلمات".. إلا أنها حينما حاولت الابتعاد عن هذه النعتية والصفة وتغيير مسار الكتابة قليلا نجدها تقترب لا تبتعد, كأنها مصرة على عدم هجرة هذا السلوك الجمالي ويتضح ذلك من خلال قصة "متجر الأقنعة".. ذلك المكان الذي تباع فيه النظرات .. القسمات.. الملامح.. والانطباعات.. وتكثر فيه كل الوجوه.. فمنها الباسمة.. العبوسة.. الزاهية.. الجامدة.. والقاسية.. بالضبط كما سطرتها الكاتبة.. وبالنظر إلى مجمل ما قد جاء من تفنيد وتقسيم نستشعرها متمردة على ذاتها, تعود إلى البناء الأوليّ كأنها لا تريد أن تترك الفرشاة, وتصر على رسم نفس "البورتريهات".. فما المتجر إلا قناع آخر يختبئ تحته معرض اللوحات والسمة الأساسية في تشكيل الكاتبة..
لا نستطيع أن نجزم بأكملية المجموعة على نفس التيمة, فقد نرى بعض النصوص التي أخذت منحى آخر للكتابة, يحمل بين ثناياه بعض السمات التي تضم معها العلاقات الإنسانية, والتخوفات, كما تحمل معتقدات الفرد تجاه مشواره الحياتي, ومدى نجاحه في تحقيق ما تخلله من أمل واجتيازه العثرات, من تفاؤل وتشاؤم, وفرح وثكل, وذلك يتضح أيضا في بعض الأقصوصات المتفرقة.
بشكل عام رأيت المجموعة وثيقة الترابط, يشدها خيط رهيف جدا, كأنها ملضومة بعضها ببعض, ورغم قلة التصوير أحيانا إلا أنها اجتمعت على لغة سريالية ناعمة جدا كما هو الحال في نص (اصنع لي رأسا), فعزز هذا الأمر من بحث القارئ وانتباهه للغة محكمة وسليمة, شاعرية في بعض المواضع, وواقعية إلى حد الحنين للماضي وما به من طفولة ريّضة كما قولها في قصة (للصفيح بريق خاص): "ساحة كبيرة بمجرد دخولها تبحث عيناي عن الأرجوحة الخشبية المتهالكة والوحيدة كذلك. وهناك أرى لوحة النيشان.. بائعي الحلوى. الكثير من الألعاب البلاستيكية رائعة الألوان ورديئة الصنع, والعربة الخشبية التي تحمل بهجتي, أراها هناك تحمل كنزي الكبير.....".
كما تتبدى وتتضح الرؤية الفلسفية المختلطة بوجودية فكرية في بعض النصوص, التي صاغتها في قالب وجودي مائل إلى النظرة الشخصية والمعتقد الفردي, كما هو الحال في قصة (ليس كل إنسان طين).. ونرى أيضا مدى الارتباط الوجداني بالوالدين, ومدى نجاح عملية التأثير والتأثر بشخصيتهما, وإلى أي حد ينجحان في زرع النبتة الأساسية فيه, وكم التمرد الذي يلجأ إليه الفرد أحيانا لعدم تقبله فكرة الأغلال التي تقيده من وجهة نظره, وذلك يتضح جليا في قصة (عندما تتطابق الكفان).
من النصوص التي أعجبتني على المستوى الشخصي كانت تلك الرقعة الفسيحة لمعترك مليء بالاضطرابات, وكيف يكون الانسحاب أحيانا ضرب من البطولة لا الهزيمة, كقولها: "عندما كانت هناك لعبة واحدة تبلغني تمام خطة الفوز.. انسحبت. "في الانسحاب أحيانا شجاعة تفوق المواجهة".. نعم تعتبر قصة (رقعة شطرنج) نمط كتابي حاد, يجبرك على استخلاص حكمة الفرسان حينما تكون المنافسة غير متكافئة.. وكيف يكون للعقل دوره الحكيم في الفوز.
وبنظرة أخرى نرى كيف كان عنصر التكثيف سلاح ذو حدين, فكما أجاد وتسللت الكاتبة دون إرادة إلى الذات القارئة, متخطية كل "المطبات" التي تعترض الكتاب أحيانا من نمطية القصة التقليدية البادئة بمقدمة فحدث فحبكة فصراع وخاتمة حلا للعقدة, لكن هنا نجد في مجمل النصوص استحداث للقصة والأدوات المغايرة, فلا هي على الأسلوبية القديمة التي عرفناها عن جيل إدريس وحقي والسباعي, ولا هي على شاكلة الجيل التالي لهم لأصلان وبهاء طاهر وعبد المجيد, بل أعتبرها الاتجاه الثالث الذي ظهر مؤخرا لتحديث تقنيات القصة وتحرر الكتابة من تلك "المطبات".. وهذا لا يعيب على الكتاب الجدد التجريب على أي حال, لطالما ضمت الأجواء الداخلية للعمل قلب ينبض بروح اللحظة سواء كانت وجدانية, أو واقعية, المهم أن القصة تأخذ مسارها التطوري بتطور الحياة والوسائل, ومن ثم تطور الهموم الكتابية, وعدم الوقوع في فخ التكرار, وذلك يتحسب للكاتبة, لطالما امتلكت الأدوات الفنية التي كانت طيعة لديها, فأجادت توظيفها, أما عن الحد الآخر, فقد أبعدها هذا التكثيف عن لغة الحوار الظاهرة, اللهم في نص أو نصين كانت الحوارية هي المعتمد الأول على بناء العمل, إلا أن ذلك التغافل لم يعيب الأعمال وخاصة أن الحوار لم يكن منعدما تماما في النصوص الأخرى, بل وجدته حوارا خفيا يراه القارئ بسلاسة لكنه لا يمسك به.
كانت اللغة السليمة والتي تعتبر هي الأداة الأكثر مزنقا لكثير من الكتاب, وسيما الجدد منهم وخاصة غير الدارسين للغة العربية, هي الجواد الجامح في مجموعة (للصفيح بريق خاص).. وعلى كل الأحوال فهي مجموعة قوية نابضة بعروق وشرايين القارئ والكاتب معا.. لا تنفصل الهموم, بل تتقاطع الدروب وتتلاقي في نقاط مشتركة.. قلما لا تحدث على الأصعدة الإنسانية.

الخميس، 17 مايو 2012

الممكن والممتنع في أدوار المثقفين : تأليف عبد الإله بلقزيز


عبد الإله بلقزيز


 
 نهاية الداعية
الممكن والممتنع في أدوار المثقفين
تأليف عبد الإله بلقزيز
ط1، 2000، عدد الصفحات (176) صفحة
الناشر: المركز الثقافي العربي. الدار البيضاء.

عرض:
 عبد المحسن منصور الخميس.
ليس هذا الكتاب هجوماً على المثقف كما قد يُظَنُّ – هكذا يقول المؤلف عن كتابه – بل هو دفاع صادق عنه ضد الداعية أو بقاء الداعية فيه.
فالمؤلف يرى أن ثقافة العرب المعاصرة كثر فيها الدعاة من المتقولين المتخرصين بما يفيض عن حاجتها لشطح القول والنظر، لذا يطالب الداعية بأن يصمت وينسحب من المشهد بهدوء كي يفسح المجال للمثقف الباحث.
يتضمن الكتاب أربعة فصول، يعقد الفصل الأول للحديث عن مفارقات اللاتوازن في وعي المثقف بما فيها الأمراض التي يعاني منها ويخصص الفصل الثاني للمراجعة النقدية لحصاد المثقف المر، وأثر الإرهاب الفكري والأساطير في إنتاجه.
أما الفصل الثالث فيتضمن إجابة لتساؤل يطرحه المؤلف مفاده:
هل انتهى دور المثقف بينما يخصص الفصل الرابع والأخير للمطلوب من المثقف من الالتزام، للتخلص من دور الداعية، ويسبق هذه الفصول الأربعة مدخل للكتاب، يشير فيه المؤلف إلى علاقة المثقف بثلاث سلط، هي: المعرفة والجمهور والسلطة، مفصلاً القول في أصناف المثقفين تجاه ذلك، بما في ذلك مثقف اليوم والأمس، ليؤكد في نهاية هذا المدخل بأن المثقف العربي ما زال يتقمص دور الداعية – بالرغم من التحول المبشر في مكانته – ويسند لنفه دوراً تتخطى قدرته الفعلية على الإنجاز، غير معترف بالهزيمة.
مفارقات اللا توازن:
بدأ الجيل الحالي من المثقفين الأقل مقدرة على تدوين مساهمته في صناعة حقائق المرحلة، إذا ما قيس بمن سلفه، وهذا القصور ينسب إلى شروط وجودهم، لا إلى عطب في جهاز صناعتهم، وأي ذلك أنهم ما عزفوا يوماً عن الصدوع بالرأي في قضايا ونوازل طلب منهم إعمال النظر فيها، ولكن إذا لم يكن في وسع الدولة بناء مشهد السياسة دون أن يحتل فيه المثقفون المركز المرموق، فإنها تطالب اليوم بإخراس هذا الثرثار المزعج المنافس.
وللإجابة على تساؤل يطرحه عن مدى مسؤولية المثقف عما أصابه ويصيبه من تخاذل السلطة معه، يورد المؤلف بعض مفارقات وعيه، فالمثقف العربي "لا يكف عن تكرار انطواء فعله الثقافي أو الفكري على دور عظيم في المجتمع والتاريخ"، يستوي في ذلك مثقفو الشرع والمثقفون المهجوسين بتنمية العمران المدني على اختلاف معتقداتهم، وإذ هم منصرفون إلى مديح وبناء الاعتبار الذاتي والتباهي بما نالوا من رفعة في المقام تراهم ناكصين إلى نقد عنيف للسلطان الذي يقيد رسالتهم ويستضعفهم في الأرض كما استضعف الذين من قبلهم.
ومن المفارقات التي يسوقها المؤلف، أن المثقف ينتدب نفسه لأداء أدوار اجتماعية يعجز عن النهوض بها، وعلة ذلك العجز في طبيعة عمل المثقف وبضاعته التي يعرضها على الجمهور، ومشكلته ليست في "الأهداف التي يرسمها لفاعليته، بل في الأدوات التي يتوسل بها لإنجاز تلك الأهداف" مما يجعله أمام مأزق مستعصي على التجاوز، فالعلاقة بين المثقف والشعب في حالة من انعدام التفاعل بسبب عامل التفارق الاجتماعي، واللغة التي يتحدث بها المثقف، ولا يفهمها الشعب، غير مدرك بأنه يتوجه بخطابه إلى مجتمع أمي، إضافة إلى أن الموضوعات التي تثير اهتمامه لا تقع في سلم أولويات الشعب المنشغل بمشاكل الرغيف وتأمين العيش وعلى ذلك يؤكد المؤلف أنه ليس في وسع مثل هذه المفارقة أن ترتفع ما دام حقل الثقافة في البلاد العربية ينطوي على ثنائية، ثقافة النخبة وثقافة الجمهور.

أمراض المثقفين:
"يعرض لأحوال الثقافة من تبدل في المنازع والمزاج ما يعرض لأحوال الفرد" لذا فأحوال الثقافة من أحوالهم، تصح ويستقيم أمرها بسويتهم، وتقم بشطح مزاجهم. وبعد تأكيد هذه الفرضية – يعدد المؤلف أربعة من أهم الأمراض التي تصيب المثقفين، وهي:
1- النرجسية الثقافية:
تعني هذه حب الذات المرضي، وهناك عدد هائل ممن أصابتهم هذه الحالة، فأضاعت عليهم طريق الانتماء الإيجابي إلى المجتمع الثقافي. والفرق واضح بين النرجسية الثقافية والاعتداد بالنفس، فالأخيرة فضيلة في مضمار الفكر، إذ الإقدام واقتحام المجاهل مما به ينهض حال المعرفة ويقوى عددها، أما النرجسية فهي الحالة التي تفيض فيها تلك الثقة في النفس عن حدودها الطبيعية، وثمة أعراض مختلفة لهذا المرض منها مديح الذات، وإدمان الانتباه الزائد إلى ما يكتب عن المثقف، وإبداء الترفع في العلاقة بالآخرين من المثقفين، وأثر هذا المرض يكمن في فقدان أخص خصائص الفكر والثقافة، وهو النقد والحوار.

2- السادية الثقافية:
وهي ذلك المنزع الجارف فهو الانتشاء بتعذيب الآخرين، وترجمتها في الميدان الثقافي، فتكون "في صورة سلوك عدواني تجاه أفكار وآراء آخرين على نحو لا يتوازن فيه المثقف السادي إلا متى التزم بالتجريح الذي أصاب بت ضحاياه من المثقفين".
3- تعذيب الذات (المازوشية):
"يحتاج كل فكر إلى أن يخضع نفسه لامتحان ذاتي من حين لآخر، وذلك لتمكينه من تصحيح نفسه، وتصويب آليات عمله، ولكن يجب ألا يكون النقد الذاتي جلد الذات أو تعذيبها على نحو أليم وجارح، فالمازوشيون من المثقفين العرب فمرضى يحقرون أنفسهم أشد التحقير، ويشعرون بفقدان الثقة في الذات التي تعد شرط وجوب للفكر، وفقدانها يكاد يخرجهم من عداد المثقفين.

4- الفوبيا الثقافية:
"من أشد العلامات دلالة على اهتزاز التوازن لدى قسم كبير من المثقفين العرب، الميل إلى التعبير عن حالة حادة من الرُّهاب الفكري من خطر معلوم أو مجهول المصدر في اللحظة التي يجري فيها... الإفصاح عن بطولة مُدَّعاة تفيض عن حاجة الثقة في النفس. "ومن شواهد هذه الظاهرة المرضية فكرة المؤامرة ف بالوعي العربي المعاصر، والمنزع العصابي الحاد إلى رفض ثقافة الآخر.

الحصاد المر للمثقفين العرب.
تاريخ المثقفين العرب الحديث يحتاج إلى إعادة تدوين وإعادة كتابة، كتابة نقدية، وهذا يتطلب فتح ورشة عمل فكرية، لإنجاز مراجعة نقدية صارمة للكثير من الأخطاء الكبرى التي ارتكبها المثقفون العرب، ويقع ضمن تلك المراجعة نقد الأوهام والأساطير التي صنعها أولئك المثقفون عن أنفسهم وعن قيمة بضاعتهم، "والشريحة المعنية بهذه المراجعة هي التي انتدبت نفسها منذ قرن ويزيد للدفاع عن مشروع النهضة والتقدم".
وملف هذه المراجعة يتضمن ثلاث ظواهر تغري بالنقد، وهي درجة التراكم المعرفي لدى المثقفين العرب، ومضمون الإنتاج الفكري لديهم، ثم أنماط توظيف ذلك الإنتاج في الحياة العامة، فالفكر العربي يعاني من فقر معرفي مزمن يؤثر على قدرته على الإنتاج والإبداع، كما أن المثقفين العرب أنتجوا ممارستهم الفكرية بما يجافي دورهم المفترض، حيث تخلو عن وظيفة التنوير والإبداع، إلى ممارسة وظيفة التبرير والتسويغ. مما أنتج ثقافة التبرير "التي لا يكون وازعها المعرفة، بل خدمة مصلحة غير معرفية".

من العطف في الإنتاج إلى إنتاج العطب في الوعي المحارب:
الفاصل في الإرهاب الفكري بين العدوان والنقد صعب البيان، فأفعاله تلبس لبوساً ثقافياً، لكنها تنتمي إلى السياسة، والإرهاب الفكري ليس نوعاً من النقط، "فالناقد شخص يعلن اعتراضه بوسائط حضارية كالمناظرة والحوار، أما الإرهابي فيشهر الاعتراض نصلاً من الكلمات الباغيات، يتجه إلى التعريض بالمخاطب في طويته ودينه ووطنيته" يعيش العقل الثقافي بعضاً من المشاهد المرعبة لهذا الإرهاب الثقافي من خلال مقالات التخوين وفتاوي التكفير، ولا يلقي المؤلف اللوم في صنع هذا الجحيم الثقافي إلى الأصاليين وحدهم الذين عرف عنهم تخربهم التراثي وتسفيه فكرة الحداثة، بل يرى أن الحداثيين ساهموا في إنجاب هذه "الكربلاء الثقافية" من خلال سيل المقالات الحداثية المغمورة بأفكار ومفردات العنف والعدوان ضد الأصولية، ويرجع المؤلف أسباب وجود هذا الإرهاب إلى سببين، أولاهما معرفي، ينتسب إلى جملة الأوهام التي تؤسس أيديولوجيا المتكلم:
أيديولوجيا مالك الحق في الكلام، نيابة عن الجماعة، معتقدين أنهم خصوا بحق الكلام والرأي، وعلى الآخرين فقط واجب الإصغاء، أما ثاني تلك الأسباب فسياسي اجتماعي، ذلك أن ملاك الحقيقة من المثقفين العرب – من إسلاميين أو علمانيين – لا حيلة لهم في حربهم مع بعض إلا استجداء دعم غير ثقافي من السلطة أو الجمهور.
يعبر هذا الإرهاب عن نفسه من خلال ظاهرة الحرب الأهلية الفكرية، عندما تخرج فعل الإرهاب من الخير الفردي لتجعله فعلاً جماعياً، "ويمثل الجدل الصاخب اليوم بين دعاة الأصالة ودعاة الحداثة العنوان الأبرز لهذه الحرب الأهلية الفكرية الطاحنة التي تمزق الوعي الغربي المعاصر" ولتصحيح مسار الوعي لا بد من مراجعة ونقد كل شيء مما ركن المثقفون العرب إلى مسلماته، ولإنجاز مشروع المراجعة الشاملة لا بد من نقد أوهام المثقفين العرب وأساطيرهم، وأهمها أسطورة الدور الإرشادي، وأسطورة الدور الرسولي، وأسطورة الدول العلمي المحايد.

خطاب التوبة:
عندما تعرضت مؤسسات حركة التحرر الوطني العربية للتصفية المادية من بين جملة كثير من المؤسسات والحقائق – انقسمت شريحة المثقفين التي التزمت طويلاً خط التحرر الوطني، "فبعضهم يشايعها على ما هو عليه أمرها من سوء حال، وبعضهم يشيعها إلى دار البقاء فيرتجل مقالة من الشماتة فيها، وبعض ثالث يزيد عليها قليلاً فيعلن توبته بتقديم خبرته للسلطان ابتغاء مرضاته"، وهذا الضعف الأخير هو الذي تناوله المؤلف بشيء من الدراسة، لأنه يمثل ظاهرة مرضية تأكل من أخلاق الثقافة العربية، فهذا التائب لا يكتفي بإشهار نصل الفتك بماضيه، أو الاعتذار عن دور ما، بل يجند قدراته وخبرته لمصلحة رجال المرحلة بكثير من الادعاء وقليل من الحياء، وإذا كان للاقتصاد دور في ذلك فإن هناك ثمة أمور تتعلق بعامل الأخلاق والقيم لا سبيل إلى تجاهلها، وإلا فما معنى أن يحتفظ بعض من أفقر المثقفين برأسماله الأخلاقي شرف الكلمة، ويؤكد ذلك "كثيراً ممن يتصدرون اليوم مشهد التوبة في حالٍ من اليسر تحميهم من أي خوف من المجهول.

هل انتهى دور المثقف:
بعد وصف حال الثقافة والمثقفين وأدوارهم يعقد المؤلف فصلاً مهما يحمل تساؤلاً مفاده: هل انتهى دور المثقف في ظل ما آلت إليه حاله، فيشير بداية إلى أن إصابة نظام ما بالشلل ليس مدعاة للاعتقاد بأن الإصلاح غير ممكن، فالأمر متعلق بمستوى العطب وإمكانية معالجته، إن المجال الثقافي يعاني أزمة عميقة، من علامات تضخمها تلك الحرب الأهلية الفكرية بين تيارات تسربلت بأنواع العتاد، على نحو أهدرت فيه كثير من القيم مثل الحوار والإصغاء، وأيضاً "تنامي حالة عامة من القلق في أوساط المثقفين من جراء الشعور بعجز منظوماتهم عن تقديم إجابات مقنعة عن المسائل التي يطرحها تطور المجتمع والثقافة" مما يدفع بعضهم إلى الفروق عن الإنتاج، ويدفع آخرين إلى بهلوانية غير محسوبة في مشهد من التنقل من موقع إلى آخر، تختلط فيه الملهاة بالمأساة، ولكن هذا القلق علامة صحة، فهو مدخل طبيعي إلى السؤال والنقد، ونقيض للاطمئنان الأبله الذي يقود إلى التحنط.
إن التساؤل السائد لدى المثقفين العرب صبغته: ماذا تبقى من دورٍ للمثقفين، "فهناك حقيقتان تضعان مكانة المثقفين التقليدية في ميزان المراجعة، أولهما التداعي الذي أصاب مركزه في المراتبية الاجتماعية وفي سلم القيم وثانيهما تداعي قيمة بضاعته أمام منتجين جدد" مما جعله يعيش تهميشاً اجتماعياً واقتصادياً وتهميشاً ثقافياً، من فقدان لمركزه الأثير في المراتبية الاجتماعية الجديدة، وانهيار لوضعه الاقتصادي والمعاشي على نحو لا سابق له، واستغناء عن خدماته المعرفية التي تبدو غير ذات جدوى في سوق القيم الرمزية، التي لم تعد تطلب الرأي، بل أضحت تطلب المعلومات، التي باستطاعة جميع الناس الحصول عليها دون اللجوء إلى المثقفين.
إن الحاجة ماسة إلى نقد الأساطير السياسية والاجتماعية التي تعيش عليها الدولة والجماعة الوطنية، وأسباب ذلك عديدة، فالسلطة تميل إلى إنتاج أفعال مختلفة من القهر، بسبب حاجتها الذاتية لممارسة وجودها المادي ولمؤسسي، ويشمل ذلك السلطة الحزبية، كما أن المجتمع العربي يعبر عن أعلى أشكال التخلف في التفكير، وترتع فيه أعلى مظاهر التقهقر عن سوية العصر، وهذا يولد حاجتين أولاهما الحاجة إلى نقد نزعة تأليه السلطة، التي تفتقر إلى الشرعية السياسية، مما يجعلها تضفي طابع من القداسة على نفسها، ويكمن التأليه في تغول السلطة في وجه المجتمع، وانفلات غرائزها الوحشية التي توزع الناس بين موالين ومغضوب عليهم، وثانيهما الحاجة إلى نقد نزعة تقديس الشعب، الذي يعيش حالة من التأخر، من جراء تراكم تاريخي سلبي ولكن هذا ليس مبرراً للتهاون في نقد ذلك التأخر والنضال ضده بدعوى أنه غير مسؤول عنه، من جراء المقارنة بين ما يعتقدون من أنهم ضمير الجماعة وأصحاب رسالة وبين ما استقرت عليه حصيلة الواقع الموضوعية يسقط كثير من المثقفين صرعى الشعور بالإحباط والمرادف فحجم الفارق بين الحلم والحقيقة هائل، تنهل هذه المرارة من مصدرين هما معاينة الواقع الاجتماعي، ومعاينة المؤسسة التي يفترض أنها نشأت كي تقدم بدائل نقيض من ذلك الواقع، فهذه المؤسسات لم تريد أن يكون المثقفون "جزءاً من التحف والأثريات المرغوب فيها لاستكمال المشهد ولمباهاة الخصوم بأنها تحوز ولاء أهل الرأي"، ولكن ما هو موقف المثقفين من ذلك؟ إن قسماً منهم لا يشعر بضير في أن يؤجر قلمه للدفاع عن هذه المؤسسة، وحال قسم آخر منهم مختلفة، وهم الذين أبوا أن يضعوا دماغهم رهن مشيئة صاحب الشأن، وحرصوا على التمسك بأداء دورهم كمثقفين، أو اللوز بالصمت – في أقل الأحوال – أمام نوازل لا تقبل التجويز والتسويغ، غير أن فئة من هؤلاء الرافضين للانضواء تحت لواء المؤسسات وشيوخها لا تملك الجلد الكافي لتصريف نقدها المباشر لما يجري تحت سمعها وبصرها فتؤثر – بدلاً من ذلك – الانسحاب إلى ذاتها، واللجوء إلى عالم الأدب والإبداع، ويعد المؤلف ذلك تصرفاً سليماً واحتجاجاً حضارياً جميلاً على بربرية المؤسسة.

المثقف العربي أمام المساءلة النقدية:
يطلب من المثقفين كثيراً الخضوع لاختبارات محاسبة لا ترحم من قبل الذين يتوجه إليهم بالخطاب على سبيل التنوير والوعظ، والسلطة والجمهور في عدادهم، فالجمهور الذي لا ينتمي إلى ميدان السلطة يبدي ملاحظات نقدية على المثقف تتعلق بنخبويته وتحزبه وضعف جرأته على السلطة وتحاشي مواجهتها.
وحين يرى المؤلف أن كثيراً من ذلك النقد لم يجانب الصواب، فهو يرى أيضاً أن بعض النقد ركب نتائج تفوق في الحدة مقدمات ذلك النقد، ومن أهمها الخلوص إلى القول بأن دور المثقفين انتهى، وانتهت الحاجة الاجتماعية إليه، بعد كل الإخلاف الذي أصابه. والجميل في هذا الكتاب أن المؤلف بعد أن سرد دعاوى المتهمين والناقدين تولى الدفاع عن المثقف دفاعاً منهجياً، لا انتصاراً أيديولوجيا له، فهو في نظره يستحق الحساب النقدي العسير بل يؤكد على أن هذا الدفاع دفاع عن الموضوعية في ممارسة النقد.

ما بعد الداعية:
يشير المؤلف في بداية الفصل الرابع – خلاصة الكتاب – إلى أن الأوان لم يفت بعد لبعث الحياة في رسالة الالتزام التي حملها المثقف يوماً، "وأول الخطو نحو ذلك أن يكف عن تضخيم دورة التاريخي، وأن يقلع عن عادة انتداب النفس لأداء مهمات أعظم من حقل الثقافة ذاته". فالمشكلة تكمن في أنه "وضع نفسه دائماً في موضع من يملك حق إملاء الواجب على الجميع" بينما المطلوب منه أن يكون مثقفاً فحسب، والالتزام المطلوب اليوم من المثقفين يتمحور في ثلاثة أدوار، هي:
1- التنوير:
ويتمثل في الدفاع عن جملة من المبادئ الحيوية لكل تقدم اجتماعي ليس من خلال التبشير بهذه المبادئ في لغة دعاوية مجموعة، إنما في تقديم إنتاج تراكم معرفي تنويري، وهذا التراكم الفكري هو الذي يستطيع آراء هذا الدور في مجتمع ما تزال بناه الثقافية والاجتماعية راكدة.
2- الاستقلال الذاتي:
للمثقفين رسالة اجتماعية خاصة هي الدفاع عن حرية التفكير والرأي ضد صنوف المنع، ويرفع من درجة الحاجة إلى هذا الدور اليوم أمران أساسيان:
أولهما ما تشهده حرية الرأي من محنة، وثانيهما ما يعرفه استقلال المجال الثقافي من معاناة، فهناك تضييق حرية الرأي، وهناك تهميش يتعرض له الثقافي أمام المنزع التوسعي للسياسي.
3- السيادة الثقافية:
يجد المثقفون اليوم أنفسهم مع تحد كبير وهو حماية الأمن الثقافي من مخاطر الاستباحة الخارجية (الغزو الثقافي)، والفارق واضح بين الغزو الثقافي والانفتاح الثقافي، "وهو الفارق بين علاقة ندية بين ثقافتين يطبعها الإنصات المتبادل والاعتراف المتبادل وتنمية حوار خلاق.... وبين علاقة دونية يلتزم فيها المسكون بشعور النقص. بواجب الإصغاء إلى خطاب المتفوق في المنافسة الحضارية" وإذا كانت تلك الحماية من واجب الدولة فإن على المثقفين واجب النهوض بهذا الدور.
وبعد أن يتحدث المؤلف عن المثقف العقائدي والمثقف النقدي، ويعقد مقارنة بينهما، وبعد أن يطرح تساؤلاً عن إمكانية آراء المثقف وظيفة معرفية دون الالتزام بموقف حزني، ويتحدث عما يجلي هذا التساؤل يقرر المؤلف أنه قد "آن الأوان ليعي المثقفون أنهم أهل الممارسة دور حقيقي في مجتمعاتهم بعيداً عن أوهام الالتزام غير المعرفي، وأن يتحرروا من وهم صناعة التاريخ من بوابة السياسة" فقبل قرن ونصف بشر كارل ماركس المثقفين بدور عظيم جديد: تغيير الواقع، مؤاخذ الأجيال الماضية على الاقتصار على تفسيره، ولكن مهمة المثقفين اليوم ليست – كما يراها المؤلف – تغيير العالم بل فقط تفسيره.
ويختم المؤلف كتابه بطرح تساؤل عن نوعية الالتزام المطلوب، ثم يجيب عليه مشيراً إلى خطأ "من يعتقد أننا على أعتاب عصر تلتقي فيه الحاجة إلى المثقفين" ويغذي هذا الاعتقاد "معاينة مقدار الإخفاق الذريع الذي مني بت الادعاء الرسولي – الخلاصي للمثقف ومن معاينة درجة الفاصل بين حصاد ذلك الادعاء وبين النجاحات الهائلة التي تحققت في ميدان المعرفة والمعلوماتية" ويؤكد المؤلف على أنه بات على مثقف اليوم أن يعيد النظر في معنى الالتزام عنده، وأن يتخلى عن أحلامه الامبراطورية "وباختصار في أن يكون ما ليس ممكناً له أن يكون" فالمؤلف يرى أن الدور الحقيقي المطلوب من المثقفين هو تفسير العالم، "أما التغيير فهو من مشمولات قوى اجتماعية أخرى غير المثقفين ومجاله الدولة والسلطة والاقتصاد".
لم يتعرض المؤلف بشكل واضح لدور المثقف تجاه ما يتعارض مع مبادئ دينه، كما لم يتضح من سطور الكتاب ما إذا كانت المطالبة بالتغيير بالحوار لا العنف. تعد من التغيير الذي ليس مطلوباً من المثقف القيام بت أم التفسير الذي هو كل ما هو مطلوب منه.
وختاماً فإن الكتاب يبدد سحب الحيرة التي تسكن في عقول الشباب المندفع عن موقف المثقفين وحال الثقافة الذي يراوح مكانه، ويجيب على كثير من التساؤلات الحادة عن بعض المواقف الغامضة التي يتنقل بينها مثقفي الأمة، ولعل من لم يقرأ الكتاب أو يقتنيه يدرك أهمية قراءته بعد هذا العرض السريع والمخل للمضمون المتميز للكتاب.

المعذب بالرحيل .. شعر / عبد العزيز أبو شيار المغرب


شعر:  عبد العزيز أبو شيار المغرب

يا زائرا بلغ سلامي للرسولْ
عرج على قدس اليسوع و البتولْ
يا أيها القلب المعذب  بالرحيل
هيء ركابك رغد عيشك لن يطول
مهما تبسمت الحياة بزهرها
لابد للزهر النضير من الذبول
وكماء بحر مالح طعم الحياة
هل يرتوي من ملحها ذاك الجهول
فاعتم من اللذات و لتفرح بها
إن الزخارف لا محالة ستزول
و ترى النجوم اللامعات في الدجى
لألاؤها ، كل البريق إلى أفول
... والنفس كالطفل المدلل دأبها
طلب المزيد من الرغائب و المثول
لو سارعت نحو المعالي تطهرت
بلغت مدارج سالكين إلى الوصول
أفأنت بين مسوف و مماطل
فمتى ستقلع دائما  وغذا تقول
وركبت نفسك و الهوى متعاليا
حلقت في أبرجها تأبى الترول

قد  غرك إبليس من همزاته
وبخيله و برجله دق الطبول
يا رب إني جئتك متضرعا
متذللا أرجو السلامة و القبول
فالضعف في يا قوي خلقتني
للإبتلاء أنا جزوع أو عجول
فإذا نظرت القبر في ظلماته
قلبي انكوى و قد  استبد بي الذهول
فرطت  في جنبك خالقي متناسيا
ما جاء  في وحي السما هدي الأصول
فاضت دموعي بالندامة حسرة
كالغيث يكتنف المدامع بالهطول
زادي قليل و الذنوب تعاظمت
يا غافر الذنب وعودك لا تحول

الجمعة، 13 أبريل 2012

الكاتب المصري محمد سلطان يفوز بجائزة الشارقة للإبداع العربي بدولة الإمارات عن مجموعته (رأيت الجنة يا عمي)

الشارقة:


القاص المصري  محمد سلطان

اعتمدت الأمانه العامة لجائزة الشارقة للإبداع العربي التي تنظمها دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة  النتائج التي أقرتها لجان تحكيم الجائزة  بدورتها الخامسة عشرة للعام 2011-2012 ، حيث تم فوز 18 مشاركاً ومشاركة في ستة حقول أدبية بالجائزة من أصل (202) مشاركاً صرح بذلك سعادة الأستاذ عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة  وأضاف العويس ..  عاماً تلو عام يترسخ خيار  صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في إعطاء الفرصة للمواهب والطاقات الإبداعية ويتجلى ذلك بالمشاركات العديدة في كافة حقول الجائزة وهي ( الشعر – الرواية – القصة – أدب الطفل – النقد الأدبي – المسرح – قصص الأطفال )، فقد بلغ عدد المشاركات في محاور الجائزة (202) مشاركاً ومشاركة توزعوا على البلدان العربية حسب الترتيب التالي: - الإمارات 6- الأردن 11 - تونس 2- الجزائر 20 - السعودية 14 - السودان 4  - سوريا 37 - العراق 16 - سلطنة عمان 9  - فلسطين 3  - مصر 49 - المغرب 16- موريتانيا 2  - اليمن 9، إضافة إلى المشاركات من خارج الوطن العربي وهي: إيران 2- ألمانيا 1- ارتريا 1، حيث توزعت النصوص المشاركة على حقول ومحاور المسابقة كما يلي: ــ الشعر ( 58 ) مشاركة ــ القصة (53 ) مشاركة ــ الرواية ( 31) مشاركة ــ المسرح ( 21) مشاركة ــ أدب الطفل (29 ) مشاركة (قصص للأطفال من 8-12سنة ) ــ النقد الأدبي (10) مشاركات ، واختتم سعادة عبد الله العويس أن عدداً كبيراً من الفائزين في المسابقة أصبح لهم حضوراً ابداعياً يشار له بالبنان في الساحة العربية .
 أما نتائج  الجائزة في حقولها آنفة الذكر فجاء كما يلي : أولاً: في مجال الشعر
 1ـ فاز بالجائزة الأولى: مختار فؤاد سيد صالح "مختار الكمالي" من ( سوريا ) عن مجموعته ( في غيابة الحب )
 2ـ فاز بالجائزة الثانية: إياد بن أبوشمله بن محمد حكمي " إياد الحكمي" من ( المملكة العربية السعودية ) عن مجموعته ( على إيقاع الماء )
 3ـ فاز بالجائزة الثالثة: محمد عريج من ( المغرب ) عن مجموعته ( كُنتُ مَعِي )
 * تنوه لجنة التحكيم بـ:
 1ـ مجموعة ( في سديم الكلام ) لـ منى علي البزال  من ( سوريا )
 2ـ مجموعة (عندما يزهر الصمت ) لـ أحمد عبده علي الجهمي  من ( اليمن )
 3 – مجموعة ( التضاريس تنعطف جنوباً ) لـ نبيل نعمة هاشم الجابري من ( العراق )
ثانياً: في مجال القصة القصيرة
 1ـ فاز بالجائزة الأولى: عثمان جميل سالم المشاوره / القرارعه  من (الأردن) عن مجموعته (رجل الثلج )
 2ـ فاز بالجائزة الثانية: مصطفى تاج الدين الموسى من (سوريا ) عن مجموعته (قبو رطب لثلاثة رسامين)
 3ـ فاز بالجائزة الثالثة : محمد إبراهيم عبدالكريم سلطان من ( مصر) عن مجموعته ( رأيت الجنة يا عمي)
 * وتنوه لجنة التحكيم بـ:
 1.مجموعة (هذا ليس قدري ) لـ محمد عبدالصمد الإدريسي من (المغرب) .
 2. مجموعة ( العراب الأحمر  ) لـ كمال بولعسل  من ( الجزائر ).
ثالثاً: في مجال الرواية
 1ـ فاز بالجائزة الأولى: حجي جابر أبوبكر  من ( ارتريا ) عن روايته ( سمراويت )
 2ـ فاز بالجائزة الثانية: أدهم محروس عبدالعزيز محمد " أدهم العبودى" من ( مصر ) عن روايته ( باب العبد )
 3ـ فاز بالجائزة الثالثة: لحسن باكور من ( المغرب ) عن روايته ( البرزخ )
 * وتنوه لجنة التحكيم بـ:
 1ـ رواية ( قابيل مجدداً ) لـ محمد فولا  من ( المغرب )
 2ـ رواية ( تلك القرى ) لـ أحمد مصطفى سراج من ( مصر )
 3ـ رواية ( نار للذاكرة وأخرى للحريق  ) لـ نبيل بن جلّول  من ( تونس )
  رابعاً: في مجال المسرح
 1ـ فاز بالجائزة الأولى: محمد قاسم مجيد البغدادي ( محمد البغدادي) من ( العراق) عن مسرحيته ( حارس ثلاجة الموتى ) .
  2ـ فاز بالجائزة الثانية: سماعيل يبرير من  ( الجزائر ) عن مسرحيته ( الراوي في الحكاية )
 3ـ فاز بالجائزة الثالثة: خالد بن عبدالله بن علي الغازي  من (المملكة العربية السعودية) عن مسرحيته ( الأقنعة )
 * وتنوه لجنة التحكيم بـ:
 1ـ مسرحية (الحسن البصري " إمام القلوب" ) لـ محمد عمرو محمد الجمال  من (مصر)
 2ـ مسرحية ( كلنا نريدك ) لـ زينب علي محمد البحراني  من (المملكة العربية السعودية)
 3. مسرحية ( الرحيل ) لـ محمد كاظم محمد من ( العراق )
خامساً: أدب الطفل
 1ـ فازت بالجائزة الأولى: كفاح علي علي ديب  من ( سوريا ) عن مجموعتها ( نزهة السلحفاة ).
 2ـ فاز بالجائزة الثانية: علاء عبدالمنعم إبراهيم غنيم عامر" أبو ياسين" من ( مصر) عن مجموعته (أوراق سامر )
 3ـ فازت بالجائزة الثالثة: غزلان العيادي  من ( المغرب) عن مجموعتها ( مسرُورٌ والذئاب )
 * وتنوه لجنة التحكيم بـ:
 1ـ مجموعة  (قصتان للأطفال : " لبن القط" و " حكمة الصحراء " ) لـ عبدالعزيز الراشدي من
  ( المغرب ) .
 2ـ مجموعة  (شجرة العنب ) لـ خيرى عبدالعزيز عبدالبارى أحمد   من ( مصر ) .
سادساً: في مجال النقد
 1ـ فاز بالجائزة الأولى: د. منقذ نادر عقاد من ( سوريا ) عن دراسته
  ( بنية السرد في الرواية العربية الجديدة بين ماهية المرجعيات ... ومعايير التجديد ) .
 2ـ فازت بالجائزة الثانية: د. رشا ناصر العلي من ( سوريا ) عن دراستها
  ( تقنيات قراءة السرد الروائي " ما قبل النص" ) .
 3ـ فازت بالجائزة الثالثة: جميلة عبدالله أحمد العبيدي  من ( المملكة العربية السعودية ) عن دراستها
 ( سيرة مكان ممكنة " بنية السرد في رواية طوق الحمام لرجاء عالم" ) .
 * وتنوه لجنة التحكيم بـ:
 1 . مجموعة ( الرواية العربية الجديدة والمونتاج السينمائي ودراسة في بنية السرد) لـ إبراهيم محمد إبراهيم عامر من ( مصر ) .
 تجدر الإشارة أن الدائرة تنظم حفل تكريم للفائزين بدولة الإمارات يصاحبه  ورشة علمية يشرف عليها علمياً شخصية أدبية وذلك خلال شهر ابريل 2012

السبت، 7 أبريل 2012

مسابقة أدبية تنظمها أمانة الإعلام والثقافة لحزب الحرية والعدالة بغرب الإسكندرية

 

 

حرصا على التراث والنهوض بالثقافة وتنمية المواهب تقيم أمانة حزب الحرية والعدالة بغرب الإسكندرية مسابقة أدبية في كافة فنون الأدب العربي، المسابقة ستكون في الشعر بأنواعه( قافية- زجل) بالإضافة إلى الشعر البدوي القديم والحديث بالإضافة الى القصة القصيرة وفنون النثر فعلى الراغبين في الاشتراك في هذه المسابقة التقدم إلى مقر الحزب.

العنوان شارع القسم بجوار مؤسسة الكهرباء

من اصدارات كتاب نون مؤخرا ديوان الشاعر الكبير اسماعيل علام الأخضر


ديوان الشاعر إسماعيل علام الأخضر

 
من اصدارات  كتاب نون مؤخرا  ديوان الشاعر الكبير اسماعيل علام  الأخضر يبدأ بالأنامل دراسة الاستاذ الدكتور خالد فهمى الذى يقول عنه : وفي ديوان إسماعيل علام علامات ظاهرة على شعرية منتمية، تتجاوز حدود الرومانسية السلبية إلى أجواء من الرومانسية الإيجابية الخصبة.وهذا الميل نحو الشعرية المنتمية، أو ما يسمى باسم الرومانسية الإيجابية له شواهد كثيرة من أفكار الديوان الكلية والجزئية بتفصيلات الحنين نحو الوطن، والغربة، والمواجع الجسمية والروحية معًا، والآلام وعذابات الترحل والمقام.وهي رومانسية باسم معجم النور والعطر والأوقات الأسرة المفضلة عند جماعات شعراء الرومانسية، وباسم
الأشجار والأطيار والبحار ومجموع مشكلات البيئة ذات الأبعاد الحية.وهي رومانسية إيجابية بشهادة معجم اللون الذي يتحرك بين الألوان الخافتة في الزمان والمكان والألوان الزاهية، الباعثة على الأمل والميلاد الجديد

الجمعة، 23 مارس 2012

جدول عروض مهرجان القاهرة للفنون





جدول عروض مهرجان القاهرة للفنون
الدورة التمهيدية


تبدأ العروض يوميا في تمام السادسة والنصف مساء
بساحة روابط للفنون - شارع حسين المعمار - متفرع من شارع شامبليون
وسط البلد - القاهرة


الاحد 25 مارس


عرض لقاء عاصف - فرقة نمط
عرض مش باق مني - فرقة هارموني 15 ق
اغاني تراثية لكورال جمعية روح الشباب بقيادة صليب فوزي 30ق


الاثنين 26 مارس


عرض خطبة الادانة - فرقة فيوتشر
عرض هرشة - فرقة كاريزما 9


الثلاثاء27 مارس


فيلم ريحة البلد - ل احمد حامد 12 ق
عرض ببساطة كده - مجموعة انا الحكاية


الاربعاء 28 مارس


عرض من الوارد انه مش هو - فرقة خيوط
عرض باب الفتوح - فرقة شباب طنطا


الخميس 29 مارس


عرض لما روحي طلعت - فرقة ضفاير
عرض الباحث عن البهجة - فرقة موجة نص البحر


يقام علي هامش العروض ركن للكتاب
ومعرض للتصوير الفوتوغرافي
بالاضافة الي عدد من القراءات المسرحية
كنتاج لورش العمل المصاحبة لفاعليات المهرجان

الاثنين، 6 فبراير 2012

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن القائمة القصيرة في فرعي الترجمة والمؤلف الشاب

لاحقاً لإعلان القائمة القصيرة في فرعي الآداب وأدب الطفل وتمهيداً لإعلان الفائزين في فروعها التسعة، أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب بعد اجتماع الهيئة العلمية برئاسة د. علي بن تميم الأمين العام للجائزة الذي عقد ما بين 16-18 يناير 2012 سبعة أعمال ضمن قائمتها القصيرة للمرشحين في فرع الترجمة وفرع المؤلف الشاب.
ضمّ فرع الترجمة ثلاثة أعمال، هي "اللساني واللاوعي" (منشورات دار الكتاب الجديد المتحدة) للدكتور محمد خير البقاعي من سوريا (مترجم عن الفرنسية للمؤلف ميشال أرّيفيه) و"أفكار ممهدة لعلم الظاهريات الخالص والفلسفة الظاهرياتية" (من منشورات جداول) للدكتور أبو يعرب المرزوقي من تونس (مترجم عن اللغة الألمانية للمؤلف ادموند هوسرل)، و"حياة دون كيخوتة وسانتشو" (من منشورات دار رفوف) لصالح علماني من سوريا (مترجم من الإسبانية للمؤلف ميغيل دي أونامونو).
أمّا في فرع المؤلف الشاب فقد ضمّت القائمة دراستين هما ، "الكتابات المعماة في الحضارة المصرية القديمة" (منشورات مكتبة الإسكندرية) لنجوى محمد متولي من مصر، و"الفكه في الإسلام" (منشورات دار الساقي) لليلى العبيدي من تونس إضافة الى رواية واحدة لجوخة الحارثي من سلطنة عمان بعنوان "سيدات القمر" (منشورات دار الآداب).
وذكر بيان الجائزة بأن الإعلان عن القوائم القصيرة لا يعني عدم إمكانية حجب الجائزة في أي فرع من الفروع خاصة وأن القائمة الطويلة والقائمة القصيرة تصوران مراحل التحكيم في الجائزة تلك التي تبدأ من لجان القراءة الأولى ثم تنتقل الى لجان التحكيم الفنية وصولا إلى الهيئة العلمية وانتهاء بمجلس الأمناء.
وسيتم الإعلان عن الفائزين في فروع الجائزة التسعة نهاية فبراير على أن يتم تكريمهم في حفل يقام في أبوظبي يوم الثلاثاء 29 مارس 2012 ضمن أمسية معرض أبو ظبي الدولي للكتاب، وسيحصل الفائزين على 750 الف درهم إضافة إلى مليون درهم تكون من نصيب الفائز في شخصية العام الثقافية.
تأسست جائزة الشيخ زايد للكتاب عام 2006 وهي جائزة مستقلة تمنح سنويا للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب تكريما لاسهاماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، وتحمل اسم مؤسس دولة الامارات المتحدة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وقد تأسست هذه الجائزة بدعم ورعاية هيئة أبوظبي للثقافة والتراث . وتبلغ القيمة الإجمالية لهذة الجائزة سبعة ملايين درهم إمارتي.
أهداف الجائزة:
1 - تقدير المفكرين والباحثين والأدباء الذين قدموا إسهامات جليلة وإضافات وابتكارات في الفكر واللغة والأدب والعلوم الاجتماعية وفي ثقافة العصر الحديث ومعارفه.
2- تكريم الشخصيات الفاعلة التي قدمت إنجازات متميزة على المستويين: العربي أو العالمي، وتعريف القارئ بتلك الإنجازات وربطه بالتجارب الإبداعية والمنجزات الفكرية الجديدة والفاعلة.
3 - تقدير الدور الحضاري البناء الذي يقوم به المترجمون المتمثل في إثراء الثقافات والآداب وتعزيز الحوار بين الحضارات وبناء روح التقارب بين الأمم.
4 - تشجيع إبداعات الشباب وتحفيزهم على البحث وخلق روح التنافس الإيجابي في هذا القطاع الحيوي الفاعل الذي يمثل حاضر الأمة ومستقبلها.
5 - تكريم المؤسسات والهيئات ومراكز البحوث ودور النشر العربية وغير العربية المتميزة التي تحتفي بالكتاب وتصدر عن مشروع حضاري وثقافي، وتقدم الإبداع وتنشر ثقافة الاستنارة وتعزز القيم الإنسانية القائمة على الحوار والتسامح.
6 - تشجيع أدب الأطفال والناشئة الذي يسعى إلى الارتقاء بثقافة هذا القطاع المهم من الأمة وبذائقتهم الجمالية ويبني هويتهم الحضارية على التفاعل الخلاق بين الماضي والحاضر.

السبت، 4 فبراير 2012

دعوة للجميع : "مع بعض فى الفن ميدان بمركز شباب الصفا ”




دعوة من الفن ميدان

"مع بعض فى الفن ميدان بمركز شباب الصفا
 بالهرم
 يعلن إئتلاف الثقافة المستقلة عن فاعلية جديدة له باسم (مع بعض فى الفن ميدان) - تقام الفاعلية بمركز شباب الصفا بالهرم من الساعة 11 ص إلى الساعة 9 مساء لمدة يوم واحد فقط بتاريخ 9 فبراير 2012 الخميس.
 يتضمن برنامج الفاعلية العديد من ورش العمل الخاصة بالأطفال (رسم - نحت - ريستال - فنون تشكيلية ) ومعارض كتاب - كاركاتير - أشغال يدوية وأفلام قصيرة وندوات ثقافية واستشارات قانونية وحقوقية مجانية ومساء يتم تقديم العديد من الفرق الغنائية المصرية الدعوة عامة للجميع

الخميس، 26 يناير 2012

إطلاق جائزة الدولة لأدب الطفل في دورتها الرابعة 2012



أعلن الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، وزير الثقافة والفنون والتراث، صباح أمس، عن إطلاق جائزة الدولة لأدب الطفل في دورتها الرابعة لسنة 2012. وأكد الدكتور الكواري خلال حديثه في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الثقافة والفنون والتراث على أهمية الطفل والاهتمام به، قائلا: «لا نبالغ عندما نقول إننا بالاهتمام بالمواطن عندما يكون طفلا، نضع الأساس القوي الذي تبنى عليه الأمة»، مشيرا إلى أن جائزة الدولة لأدب الطفل ليست مقصورة على الطفل القطري، بل هي موجهة للطفل العربي عامة».
 وأوضح وزير الثقافة والفنون والتراث أن الدولة بقيادة أمير البلاد المفدى حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني كانت مدركة لهذا الأمر، وكان للطفل حقه في الخطة الاستراتيجية للدولة، متوجها بالشكر في الآن ذاته لصاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي أنارت لنا الطريق لمبادرتها بتأسيس الجائزة.
 وشدد الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري على اهتمام جائزة الدولة لأدب الطفل بقيم المجتمع والهوية والثقافة، وأن التحدي الأكبر في عصر التطورات التكنولوجيا الحديثة هو كيفية مواكبة هذه السرعة موازاة بالاهتمام بالطفل الذي يفتح عينيه على هذه الأجهزة. ودعا وزير الثقافة والفنون والتراث إلى الاهتمام باللغة العربية، مؤكدا أنها تشكل هاجسا كبيرا بالنسبة له وللوزارة، لافتا إلى أن كل هذه التطورات العلمية مرتبطة باللغة الإنجليزية، متسائلا: «كيف نستطيع أن نحافظ على لغتنا ونجعل الطفل يلعب بالعربية، ويتواصل بالعربية، مسجلا في الآن ذاته ندرة الإنتاج الفني والعلمي الموجه للطفل».
 ولم يغفل وزير الثقافة دور الصحافة في اهتمامها بأدب الطفل، داعيا إياها لتكون بالفعل السلطة الرابعة التي تستفيد منها كافة السلطات، وأن تقوم بواجبها ودورها على أكمل وجه.
 وكان الدكتور الكواري في ختام حديثه قد نوه بأوبريت «من يفتح الأبواب»، الذي تم تقديمه في حفل توزيع جائزة الدولة لأدب الطفل في نسختها الأخيرة بمسرح قطر الوطني، مبرزا أن العمل كان على مستوى رفيع أدبيا وفنيا وثقافيا يستفيد منه الكبير كما الصغير.
 وقالت الدكتورة كلثم الغانم رئيسة لجنة أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل إن الجائزة تستند على قاعدة من العمل الجاد لتأسيس ثقافة متميزة للطفل العربي، وذلك من خلال إطلاقها المسابقات السنوية في عدد من المجالات الأدبية والثقافية والفنية، وأنها تسعى إلى توفير مناخات تتصل بحقوق الطفل الثقافية، ولاسيما الحق في الوصول إلى المعرفة والمتعة والترفيه والتوجيه، بما يعمل على بناء جيل واع وخلاق.
 وأضافت: «إن ذلك يأتي انطلاقا من الاهتمام والرعاية التي يوليها حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى للطفل والطفولة، من خلال العديد من البنى التحتية والأنشطة والفعاليات وغيرها من البرامج، التي تمتد بامتداد الوطن العربي، وليس في قطر فحسب. كما أن لولي عهده الأمين سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بصمة واضحة في دعم الشباب والطفولة. ولصاحبة المبادرة في استحداث هذه الجائزة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر السبق في انطلاق الجائزة واستمرارها متوجهة لهم جميعا بالشكر والعرفان والتقدير، فضلا عن المساعي الكريمة لسعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث ودعمه اللامحدود للجائزة، معبرا بذلك عن استشرافه لرؤية المستقبل استنادا إلى أهمية الطفل في بناء المستقبل، وتحقيق تطلعات الأوطان.
 وأوضحت الدكتورة كلثم الغانم أن جائزة الدولة لأدب الطفل من خلال وزارة الثقافة والفنون والتراث، تعمل على إنشاء ودعم وتطوير أي فعل يتصل بثقافة الطفل، فضلا عن السعي إلى تنمية القدرات المهارية والفكرية والإبداعية والوجدانية للطفل القطري والعربي، مع الإسهام في ربط ثقافة الطفل القطري بخطة التنمية الوطنية، من خلال البرامج التي وضعتها الوزارة في الخطة التنفيذية لاستراتيجية قطاع الثقافة 2011-2016. وقالت بهذا الخصوص، إن رؤية قطر 2030 تمثل لنا خارطة طريق نحو الاهتمام بجانب الطفل والأسرة لتعزيز الالتزام برفاهية الأطفال وثقافتهم وسلامتهم وصحتهم.
 وأكدت المتحدثة أن الجائزة في رؤيتها الشاملة ورسالتها التي تتمثل في الارتقاء بثقافة الطفل، وبناء جيل يعي هويته العربية والإسلامية وموروثه الثقافي وقيمه المجتمعية لتتحمل مسؤولية النهوض بأدب الطفل، من خلال مجالات الجائزة وأنشطتها وبرامجها النوعية.
 وذكرت رئيسة لجنة أمناء جائزة الدولة لأدب الطفل أن الجائزة من خلال 3 دورات، حققت حضورا على مستوى النتاج الأدبي الخاص بأدب الطفل، وأن الجائزة عملت على طبع كافة الأعمال الفائزة طباعة فاخرة وبشكل مشوق لتكون في متناول الأطفال، فضلا عن القيام بعدد من الأنشطة والفعاليات الثقافية النوعية، لتوفر مناخا جديدا للطفولة من خلال عقد شراكات مع مؤسسات تربوية وتعليمية وجهات أخرى.
 يشار إلى أن المؤتمر الصحافي عرف حضورا لأمينة سر الجائزة، وبعض أعضاء لجنة الأمناء، فضلا عن حضور لبعض الطفلات.

 * شروط الترشح للجائزة واستقبال المشاركات
 يبدأ استقبال الترشيحات والأعمال المشاركة لنيل جائزة الدولة لأدب الطفل لهذا العام من يوم غد الأربعاء 25 يناير 2012، في حين أن آخر موعد لتلقي الترشيحات يوم الاثنين الموافق 23 أبريل 2012.
 أما مجالات الجائزة في دورتها الرابعة فهي: مجال الشعر: الديوان الشعري، ومجال النصوص المسرحية، ومجال موسيقى أغاني الأطفال، ثم مجال ألعاب الأطفال (من النوع الإلكتروني أو الدمى أو الألعاب الحركية أو ألعاب الذكاء). وتشترط الجائزة أن يكون الإنتاج المقدم لنيلها باللغة العربية وأن يتميز بالأصالة والجدة والابتكار، وأن يضيف الجديد لأدب الطفل وفنونه، وأن يعكس القيم العربية والإسلامية في المجتمعات العربية، وأن يخاطب الفئة العمرية من 3 سنوات إلى 18 عاما، فضلا على أن يكون لم يسبق له الحصول على جائزة محلية أو عربية أو عالمية، وألا يكون قد نشر من خلال وسيط إعلامي مطبوع أو مرئي أو مسموع، وألا يكون العمل رسالة علمية أو بحثا لنيل درجة علمية.

جائزة الشيخ زايد للكتاب تعلن قائمتها القصيرة في فرع الآداب وأدب الطفل


أبوظبي- أعلنت جائزة الشيخ زايد للكتاب، القائمة القصيرة للمرشحين التي أقرّتها الهيئة العلمية لجائزة الشيخ زايد للكتاب خلال اجتماعها الذي عقد ما بين 16-18 يناير 2012، وقد ناقشت الهيئة بشكل مستفيض تقارير المحكمين للدورة السادسة تمهيداً لاجتماع مجلس الأمناء وإعلان أسماء الفائزين في كافة الفروع في غضون الأسابيع المقبلة.
وقد سمّت الجائزة روايتين في القائمة القصيرة في فرع الآداب وهما "شاي العروس" "منشورات دار الشروق" لميسلون هادي من العراق، و"يحيى" "منشورات دار ثقافة- الدار العربية للعلوم" لسميحة خريس من الأردن، إضافة الى دراسة بعنوان "القراءة العربية لكتاب فن الشعر لأرسطو طاليس" "منشورات عالم الكتب الحديث" لعبد الرحيم وهابي من المغرب.



فيما اشتمل فرع أدب الطفل على ثلاث قصص هي "حنجي بنجي بلدي إفرنجي" "منشورات الدار المصرية اللبنانية" لأحمد سليمان من مصر، و"دعوى الحيوان ضد الإنسان عند ملك الجان" "منشورات دار الساقي" لهدى الشوا قدومي من الكويت و"الفتى الذي أبصر لون الهواء" "منشورات الدار العربية للعلوم ناشرون" لعبده وازن من لبنان.

كما يذكر أن الإعلان عن القوائم القصيرة لا يعني عدم إمكانية حجب الجائزة في أي فرع من الفروع خاصة وأن القائمة الطويلة والقائمة القصيرة تصوران مراحل التحكيم في الجائزة تلك التي تبدأ من لجان القراءة الأولى ثم تنتقل الى لجان التحكيم ثم الهيئة العلمية وانتهاء بمجلس الأمناء.

ومن الجدير بالذكر أنه سيعلن عن القائمة القصيرة لباقي الفروع على مدى الأسابيع القادمة وستختتم أعمال الدورة السادسة للجائزة بالإعلان عن أسماء الفائزين في 19 فبراير القادم 2012 خلال مؤتمر صحفي، وسيعقد حفل التكريم في 29 مارس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ضمن فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب.

دعوات مكثفة ومتزايدة لمليونية "جمعة تجديد واستعادة الثورة" في جمعة الغضب الثانية



حركة متضامنون
كتب: محمد سلطان
 دعا الائتلاف المدنى الديمقراطى بالإسكندرية، الذى يضم أكثر من 30 حزباً وحركة شبابية، لمشاركة القوى الوطنية فى المسيرة المليونية الحاشدة التى ينظمها الائتلاف بعنوان "جمعة تجديد واستعادة الثورة"، عقب صلاة الجمعة بمسجد القائد إبراهيم.
هذا وقد شهدت الإسكندرية أمس أكبر مسيرة حاشدة من نوعها, بدأت من ميدان القائد إبراهيم بالمنشية, تاركة وراءها احتفال شباب "الحرية ولاعدالة" مما أثار حفيظة الكثيرين, وسيما منهم أهالي الشهداء وبعض الأمهات, اللآئي استنكرن الوضع, وما زلن لم يأخذن الثأر من قتلة أولادهن حتى الآن, مؤكدين أن الاحتفال الحقيقي يوم العيد هو يوم إعدام مبارك والعادلي.
إلى أن رست المسيرة في المنطقة الشمالية برأس التين, في مسيرة لفتت الأنظار, وذكرت الجميع بأيام الثورة المصرية التي فجرها الشباب في مطلع العام المنصرم 25 يناير 2011.
لمزيد من التعرف على آخر أخبار الثورة:
 "حركة متضامنون" على الفيس بوك :
http://www.facebook.com/pages/حركــة-متضامنون-Motadamenoon-Movement/239962169413693

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More