أكد جورج طرابيشي رئيس لحنة تحكيم جائزة البوكر العربية في تعليقه حول الأعمال الستة المؤهلة لقائمة الجائزة القصيرة:" تعكس الروايات تعددية تجارب الروائيين في التجديد التقني في التعبير عن التنوع الاجتماعي والتاريخي للبلدان العربية وإرهاصات بالحراك الشعبي الراهن من حيث تركيز الروايات على الفساد والعسف اللذين كانا سائدين في العالم العربي."
ويشهد العام 2012 الذكرى السنوية الخامسة لإطلاق الجائزة العالمية للرواية العربية، حيث تمكنت من أن تكون واحدة من أهم الفعاليات الأدبية والثقافية في العالم العربي، لما تتمتع به من احترام والتزام تجاه ضمان استقلاليتها التامة وشفافيتها المطلقة وتكامل عناصرها.
وسابقا، لدى الإعلان عن القائمة الطويلة للجائزة، قال جورج طرابيشي: "الجائزة وفي عامها الخامس تمر في مرحلة غير اعتيادية، خاصة في ظل الثورات العربية على أنظمة قمعية حكمت المنطقة لعقود طويلة. ونوه في تعليقه أن معظم الروايات التي تقدمت للجائزة تتاول بشكل أو بآخر الفترات الزمنية التي سبقت اندلاع تلك الثورات. وأشار أن الجائزة تفخر كونها تهتم بالأفضل في الأدب الروائي العربي، وعلى عكس العديد من الجوائز الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، فإنها تعمل على تقديم هؤلاء الكتاب إلى المجتمع الدولي من خلال الترجمة، وخاصة في هذه الفترات الحساسة التي تشهد هذا الكم الهائل من التغييرات في العالم العربي.
من جهته قال جوناثان تايلور رئيس مجلس أمناء الجائزة:"تعد الذكرى السنوية الخامسة على إطلاق الجائزة المناسبة الأفضل كي نشير وبكل فخر إلى النجاح العظيم الذي حققته الجائزة وخاصة من خلال الترجمة الأمر الذي مكن القراء في غير العرب من متابعة هذا الأدب الفذ والاستمتاع بأفضل ما جادت به الرواية العربية متحدثة عن هذه الفترة الحرجة."
وقالت السيدة سلوى المقدادي رئيس برنامج الثقافة والفنون لدى مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي الجهة الممولة للجائزة: " إن مؤسسة الإمارات لفخورة كونها الداعم الأساسي للجائزة منذ انطلاقتها، فقد حققت وخلال فترة قصيرة من الزمن سمعة ومصداقية على المستويين العربي والدولي، جعلها محل ثقة وإلهام للكتاب العرب الشباب."
جاء ذلك خلال الإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة في دورتها الخامسة، بحضور أعضاء لجنة تحكيم الجائزة: الصحفية والناقدة الأدبية اللبنانية مودي بيطار، الأكاديمية والناشطة المصرية في حقوق المرأة البروفيسورة هدى الصدة، الكاتبة والأكاديمية القطرية الدكتورة هدى النعيمي والأكاديمي والمترجم والباحث الإسباني الدكتور جونزالو فيرنانديز باريلا، إضافة إلى نخبة من الكتاب والمثقفين المصريين من بينهم الروائي" ناصر عراق" أحد المتأهلين إلى القائمة القصيرة، د.يوسف زيدان، الذي خرجت روايته من القائمة القصيرة، د. عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق، د. أحمد مجاهد رئيس هيئة الكتاب، والكاتب مصطفى عبدالله رئيس تحرير أخبار الأدب السابق، الناشر محمد رشاد رئيس اتحاد الناشرين المصريين والناشرة فاطمة البودي، إضافة إلى نخبة من الصحفيين والإعلاميين.
ويتم منح الجائزة العالمية للرواية العربية للنثر الروائي باللغة العربية، وسيحصل كل من الكتاب الستة وقد جاء في القائمة القصيرة كلا من:" ناصر عراق عن روايته "العاطل،اللبناني "جبور الدويهي" و روايته "شريد المنازل"، ربيع جابر عن روايته "دروز بلغراد"، عز الدين شكري، بروايته عناق عند جسر بروكلين، الجزائري بشير مفتي وروايته "دمية النار" التونسي حبيب السالمي وروايته "نساء البساتين"، على مكافأة قدرها 10 آلاف دولار، إضافة إلى 50 ألف دولار أخرى تكون من نصيب الفائز. وقد أطلقت في أبو ظبي، الإمارات العربية المتحدة ، في إبريل عام 2007، بدعم من مؤسسة جائزة بوكر وتمويل مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي.
وسيتم الإعلان عن الفائز في الجائزة العالمية للرواية العربية 2012 في حفل يقام في أبوظبي يوم الثلاثاء 27 آذار/ مارس 2012، ضمن أمسية معرض أبو ظبي الدولي للكتاب. كما ان الرواية الفائزة سيتم ترجمتها إلى اللغة الإنجليزية، وقد استطاعت الرواية الخمس الفائزة بالدورات السابقة الحصول على عقود نشر وترجمة إلى اللغة الإنجليزية.