الشاعر مصطفى الشيخ |
كــيــف يسكن فى ليله تائـه
فى الـبـيداء مرغما على الترحـال
كيف تشعر النسـوة بالأمـــان
وقد نــحـلـت أجساد الرجال
كـيـــف يـسـيـرمن وقع
جـوعــا وكـأن بـه أغـلال
كـيـف نــأكل ونشرب وننعم
وأخى يـموت جـوعا فى الصومال
شـاهـت وجوهنا توسـدت الحرير
وهـم هـنـاك يفترشـون الرمال
ويـكـتـسون من فوقهـم شمسا
حرارتـهـا لاتـتـحملهـا الجبال
عذراً أخى فـقـد مــاتت قلوبنا
من قـبـل أن تـحـيـن الآجال
وأصـبـحنـا نـعيش بسـمـعٍِ
وبـصـر دون عقــل كـالبغال
وأصــبحــنـا إمـعاتِ نحسن
الــكــلام ولا نحـسن الفعال
ورتعنا فى بحار الغنى وتركناكــم
عــالة بـــلا مأوى ولا مآل
فـيـا مــن مـلكتم أمورنا أما
شبعت بطونكم مـن هـذه الأنفال
أما مـلـئـت أعـينكم قصوركم
وماجـمـعتم من هـذه الأمـوال
فقد شـكـت أموالكم من رقودها
وصرخت من الصــدأ هذه الأقفال
فكوا عقال كنوزكم وقــطـعوا
بـأيـديـكـم هـذه الأحـبال
وانـظـروا لـمـن شـدوا على
بـطـونـهـم مـن الجوع أثقال
وارحـمـوا هـذه الأرحـام التى
صـرخـت مـن جفافها الأطفال
انــظــروا لمن أصبحت اللقمة
والكسـاء لـهم حـلم وآمــال
يامفتون أفـتـونـى فى صــوم
بلا سحور ولا إفطـارهذا ســؤال
ومـاقـولكم فى والــد مـات
ولده سـقـوطـا حـيـن مـال
مـال حـتى أصبح لايســتطـيع
أن يـكـون لـولــده حـمال
ومـا قـولكم فى أم حرمت وليدها
من ثـديـهـا لأن اللـبن ماسال
وهـل هـنـاك فـتـوى تجيزلنا
أن نـتـركـهـم على هذا الحال
طـأطـئـوا روؤسـكم خـجلا
فـنـحـن مذنبون ومقصرون لامحال
الــكــلام ولا نحـسن الفعال
ورتعنا فى بحار الغنى وتركناكــم
عــالة بـــلا مأوى ولا مآل
فـيـا مــن مـلكتم أمورنا أما
شبعت بطونكم مـن هـذه الأنفال
أما مـلـئـت أعـينكم قصوركم
وماجـمـعتم من هـذه الأمـوال
فقد شـكـت أموالكم من رقودها
وصرخت من الصــدأ هذه الأقفال
فكوا عقال كنوزكم وقــطـعوا
بـأيـديـكـم هـذه الأحـبال
وانـظـروا لـمـن شـدوا على
بـطـونـهـم مـن الجوع أثقال
وارحـمـوا هـذه الأرحـام التى
صـرخـت مـن جفافها الأطفال
انــظــروا لمن أصبحت اللقمة
والكسـاء لـهم حـلم وآمــال
يامفتون أفـتـونـى فى صــوم
بلا سحور ولا إفطـارهذا ســؤال
ومـاقـولكم فى والــد مـات
ولده سـقـوطـا حـيـن مـال
مـال حـتى أصبح لايســتطـيع
أن يـكـون لـولــده حـمال
ومـا قـولكم فى أم حرمت وليدها
من ثـديـهـا لأن اللـبن ماسال
وهـل هـنـاك فـتـوى تجيزلنا
أن نـتـركـهـم على هذا الحال
طـأطـئـوا روؤسـكم خـجلا
فـنـحـن مذنبون ومقصرون لامحال